أكد فيليمون يانج رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، أنه يتعين على منظمة الأمم المتحدة إجراء إصلاحات لزيادة فاعليتها، حيث إن "مصداقية الأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف الذي تجسده تعتمد على قدرتها على التكيف مع واقع عصرها".
وقال رئيس الجمعية العامة، في كلمة له بمناسبة مرور ثمانين عاما على توقيع ميثاق الأمم المتحدة:"إن إحياء الذكرى اليوم يأتي في منعطف مؤلم للغاية في حياة هذه المنظمة، حيث تحتدم الصراعات في غزة وأوكرانيا والسودان، وتظهر من جديد جراح تاريخية لم تندمل بعد، وتعود القومية المتطرفة بقوة".
وأضاف "لقد اختارت بعض الدول المهمة القوة بدلا من الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهذا وضع بالغ الخطورة".
وأكد يانغ أن توقيع الميثاق مثل "نقطة تحول في التاريخ الحديث" بعد دمار الحربين العالميتين، وأرسى أسس نظام جديد متعدد الأطراف، "من المفروض أن يرتكز على الحوار والتعاون".
ونوه إلى أن الأمم المتحدة، على مدى ثمانية عقود، كانت في صميم استجابة البشرية لأكبر تحدياتها، وصاغت أجندة عالمية تتطلع إلى "السلام والتنمية والكرامة، ليس كأحلام للبعض، بل كوعود للجميع".
وأوضح رئيس الجمعية العامة أن ميثاق المستقبل وملحقيه، الاتفاق الرقمي العالمي والإعلان بشأن الأجيال المقبلة، يقدمان توجيهات في صدد إصلاح المنظمة، مضيفا أن الإصلاحات التي يقودها الأمين العام من خلال مبادرة الأمم المتحدة 80 "ستجعل منظمتنا أداة للتعاون الدولي المستدام".