تسبب أحد العاملين بمستوصف لجأت إليه جارتى لإجراء عملية الختان لطفلها فى إصابته بعدوى استمر علاجها أكثر من شهر حتى التأم الجرح مخلفا وراءه إصابة ستلازم الطفل دائما. لماذا يحرِّمون الختان لدى الفتيات ويلزمون به الذكور؟ ما دام فى الأمر خطورة، لماذا لا يحرم الختان لدى الذكور أيضا؟ وإذا كانت له فائدة فلماذا لا يعرفه الغرب؟
إيناس زهير - الدقى
بداية أرجو أن تتفهمى الأمر جيدا فختان البنات بالفعل جريمة بينما ختان الذكور ضرورة صحية رغم أنها تعد عادة إسلامية ويهودية أيضا. ختان الأنثى غير مبرر إنسانيا إذ يتم تحت وطأة مفهوم متخلف يرى ضرورة التحكم فى رغبات المرأة قسرا بدعوى تأكيد عفتها! أما ختان الذكر فهو التخلص جراحيا من زائدة من الجلد الميت تتكاثر فيها الميكروبات وتستوطنها حتى مع الاهتمام بنظافتها. لذا فالأمران لا يستويان على وجه الإطلاق، صادف أن قرأت هذا الأسبوع مقالا فى جريدة نيويورك تايمز (New York Times) يدعو لختان الشباب الذين لم يتم ختانهم فى الصغر نظرا لأن ذلك يتسبب فى ارتفاع نسبة العدوى بمرض نقص المناعة أو الإيدز.
الختان للذكور فعلا عادة إسلامية أيضا يهودية لا تمارس عادة فى أوروبا لكن هناك عددا كبيرا من الأسر الأمريكية تحرص عليها.
لفترة طويلة دارت مناقشات علمية كثيرة حول ضرورة الختان أراها الآن تسفر عن أغلبية واضحة فى التأكيد على ضرورة ختان الأطفال الذكور بل وتشجيع ختان المراهقين رغبة فى حمايتهم من أخطار عدوى الإيدز والأمراض التناسلية الأخرى التى تنتقل عند ممارسة العلاقة الحميمية.
خطر العدوى متبادل بين الرجال والنساء وتشير الإحصائيات إلى أن خطر عدوى الإيدز تقل بنسبة ٥٠٪ - ٦٠٪ عند الختان.
الغرب يتحول الآن إلى الختان الذى يجب أن يجرى فى ظروف آمنة وتحت شروط صحية باستخدام أدوات معقمة ويفضل أن يجريها جراح.