تقدم جريدة الشروق لقراءها أحدث إصدارات الكتب المصرية والعربية.. المقروء منها والمسموع، في خدمة ثقافية جديدة من خلال ملحقها الثقافي الذي ينشر كل يوم سبت.

وفيما يلي أحدث الإصدارات الصوتية في الوطن العربي، والتي تقترحها «الشروق» على قراءها ومتابعيها:

«عشت مرتين» لحمدى قنديل «دار الشروق»

سيرة ذاتية كُتبت بصراحة نادرة وأسلوب حميمى شائق، يحكى فيها الإعلامى حمدى قنديل عن الشخصيات المثيرة للجدل التى قابلها وعمل معها من ساسة وحكام ومثقفين ومفكرين، والتجارب التى شكلت وعيه ومواقفه، منذ تأسيسه لأول قسم أخبار فى التلفزيون المصرى فى الستيينات، ومشاركته فى تأسيس القمر الصناعى العربى وقنوات فضائية عربية مختلفة، مرورا بتقديمه برامج هامة مثل «قلم رصاص«و «رئيس التحرير»، وحتى دوره فى الجمعية الوطنية للتغيير، لنتعرف عن كثب على حياة أحد أهم رواد الصحافة التلفزيونية.

«اسمى أحمر» لأورهان باموق «دار الشروق»
فى هذه الرواية يأخذنا «باموق» إلى عالم سحرى، ملىء بحكايات صغيرة منبثقة من حكايات أكبر، تتصل ببعضها بتفاصيل مسرودة بدقة شديدة عن النقش الأسلامى وتاريخه وحياة النقاشين والخلافات التى دارت بينهم وبين الأرضروميين وقتئذ، وحرفة تذهيب الكتب قديما، التى ظهرت فى كتب السلاطين وحكايات تركيا القديمة.
وتدور أحداث الرواية حول لغز مقتل النقاش «ظريف»، ويتعدد الرواة فى سرد تفاصيل مختلفة عن جريمة القتل، وأولهم «ظريف أفندى» وهو جثة ميتة تحكى لنا كيف انتقلت روحها من عالم الأحياء إلى عالم الأكثر رحابة، وفى فصول أخرى يسرد الكلب بعض القصص، والشيطان أيضا يتحدث، ذلك أن فى عرف «باموق» الخيالى، الجماد والأرواح يتناوبون سرد الأقاصيص.

«فى بلاد الرجال» لهشام مطر «دار الشروق»

بلغة سردية تعتصر القلب وتثير الشجن، يرصد هشام مطر، «فى بلد الرجال»، القمع السياسى والاجتماعى بالمجتمع الليبى، فى نهاية السبعينات، أثناء فترة حكم الرئيس معمر القذافى، على لسان الراوى الطفل «سليمان»، صاحب السنوات التسع، الذى يحكى معانأة أسرته الليبية، بعدما وقع عائلها الوحيد «الأب»، تحت وطأة القمع والاستبداد، ثم اختفاءه بعد ذلك بشكل مفاجئ.
«فى بلد الرجال» وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر» البريطانية عام 2006، وحصلت على جائزة الجارديان للعمل الأول فى بريطانيا، وجائزة حلقة نقاد الكتاب الوطنى فى أمريكا. كما نالت العديد من الجوائز الأدبية الدولية المرموقة؛ منها: جائزة كتاب الكومونولث الخاصة بأوروبا وجنوبى آسيا، وجائزة أونداتجى، والجائزة الإيكالية بيميو فلايانو لأفضل رواية، وترجمت فى بلد الرجال لما يزيد على 30 لغة، وكانت دار الشروق قد نشرت له الطبعة العربية من روايته اختفاء عام 2012.

«الأجنحة المتكسرة» لجبران خليل جبران «الدار المصرية اللبنانية»
يروى جبران خليل جبران فى هذا الكتاب، قصة حب روحى طاهر بين فتى وفتاة، يتجاوز متعة الجسد، حب برىء لا تشوبه الشهوانية، ولكنه حب يائس لا يجتمع طرفاه إلا بعد الممات، ويتأرجح جبران فى هذا العمل بين الثنائية الرومانسية المعهودة (الروح/المادة) فيقدِس الروح ويجعل منها مخرجا لتجاوز الجسد؛ لذلك يرى جبران أن قمة التحرر من عبودية الجسد تتمثل فى فكرة الموت، حيث تنصرف الروح إلى مرجعيتها المفارقة لتتجاوز أغلال العالم المادى.

«صانست بارك» لبول أوستر «دار المتوسط»

ما الذى جرى فى المجتمع الأمريكى إبان أزمته الاقتصادية الطاحنة فى 2008، كيف تركوا بيوتهم وطردوا منها، وكيف خلخلت تلك الأزمة مبادئ عدة عندهم؟ كل ذلك وأكثر يكشفه لنا بول أوستر بتقنيته المحترفة فى الكتابة.
يحمل صانست بارك، وهو حىٌّ حقيقى فى بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية، إشارة محورية إلى ما يريد بول أوستر قوله فى هذه الرواية، فهذا الحى يضم عالَمَيْن متناقضَيْن كل التناقض، ظاهريا على الأقل، مقبرة جرينوود الذى يرسمها الكاتب كمدينة موازية، تضم عبر مساحات شاسعة من الأرض آلاف الذين عاشوا أو مروا فى المدينة، وبعضهم نجوم سياسة وأدب وعلم وفن، وفى الوقت نفسه، تضم ذلك البيت المتهالك الذى سيضم مجموعة من الشباب الرافض معظمه لما آلت إليه الأمور فى الولايات المتحدة الأمريكية، والباحث عن هويته الفردية والجماعية فى خضم التحولات التى تشهدها البلاد، ولاسيما الأزمة الاقتصادية الخانقة التى ألقت بظلالها الثقيلة بداية من العام الذى تبدأ به أحداث الرواية، أى العام 2008.