«القائد» الإيطالى ينقذ الافتتاح.. والبرتو باربيرا: تأثير إضراب الممثلين متواضع للغاية وخسرنا فيلما واحدا
قائمة المنافسة تضم أعمال الكبار ديفيد فينشر وصوفيا كوبولا ومايكل مان وبرادلى كوبر وويس أندرسون وجارونى
كشف مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى عن ملامح دورته الـ 80 التى تقام فى الفترة من 30 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبل، حيث تشهد المسابقة الرسمية 23 فيلمًا تتنافس على جوائز الأسد الذهبى هذا العام، تشكل وجبة سينمائية كبيرة ينتظرها العالم، بينما واجه المهرجان أول تحدٍ له بعد واقعة الانسحاب المفاجئ لفيلم الافتتاح الأمريكى «المتحدون» بطولة زيندايا، والتى كان من المقرر أن تعرض فى ليلة الافتتاح ولكن تم تأجيلها الآن إلى عام 2024.
وتجاوزت إدارة المهرجان الأزمة باختيار فيلم «القائد» «Comandante» إخراج الإيطالى إدواردو دى أنجيليس، لافتتاح فعاليات المهرجان.
الفيلم يتناول سلفاتورى تودارو هو قبطان كابيلينى، حيث يقود بطريقته الخاصة، ويصطدم بسفينة ويخوض معركة بالأيدى.
وقال المخرج إدواردو دى أنجيليس تركز هذه القصة التى جرت عام 1940 قبل كل شىء على تجربة غير عادية جعلت شخصية سالفاتور تودارو أسطورية.
ومن جانبه، أكد ألبيرتو باربيرا المدير الفنى لمهرجان فينيسيا، أن تأثيرات الإضرابات على تشكيلة المهرجان كانت فى حدها الأدنى.
وقال «كان الأسبوع الماضى مضطربًا بعض الشىء بسبب إضراب الممثلين الذى فاجأنا إلى جانب إضراب كُتّاب السيناريو، ولحسن الحظ أن تأثير إضراب الممثلين متواضع للغاية، والفيلم الوحيد الذى خسرناه هو المتحدون «Challengers».
وأوضح «بالطبع بسبب إضراب الممثلين لن يحضر الممثلون من أعضاء نقابة الممثلين، ولكن نعلق آمالًا كبيرة على أن الممثلين الذين يعملون فى إنتاجات أمريكية مستقلة، وهناك الكثير منهم فى البندقية، سيأتون».
والواقع أن قائمة المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائى تضم إطلاق أفلام جديدة لكبار المخرجين الأمريكيين بما فى ذلك ديفيد فينشر، صوفيا كوبولا، آفا دوفيرناى، مايكل مان، برادلى كوبر، ويس أندرسون إلى جانب قائمة قوية من المخرجين الأوروبيين وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وتأتى السينما الإيطالية لتشكل الغالبية العظمى من السباق عبر مشاركتها بستة أفلام، فبجانب فيلم الافتتاح «القائد»، هناك فيلم الجريمة: «Adagio» إخراج ستيفانو سوليما، وهو قصة مظلمة من الانتقام والفداء، والتى ستكون الفصل الأخير من ثلاثية إجرامية رومانية لستيفانو سوليما.
وفيلم «اينيس» «Enea» للمخرج بيترو كاسيليتو.
وفيلم «أخيرا الفجر» Finally Dawn إخراج سافيريو كوستانزو، وبطولة ليلى جيمس وويليم دافو وجو كيرى. تدور أحداث الفيلم فى هوليوود فى عصر التيبر بروما فى الخمسينيات من القرن الماضى، ويتبع الفيلم ليلة طويلة ومثيرة فى مسيرة الممثلة
الرومانية الشابة الطموحة، وفيلم «أنا كابتن» Io Capitano للمخرج ماتيو جارونى يروى قصة شابين ــ لعبهما سيدو سار ومصطفى فال ــ يغادران داكار بالسنغال بحثًا عن حياة أفضل فى أوروبا، حيث تصل إيطاليا، وبقية دول الاتحاد الأوروبى، لمناقشة قوانين جديدة لتنظيم طالبى اللجوء.
وفيلم «لوبو» Lubo إخراج جورجيو ديريتى.
ومن فرنسا فيلم الخيال العلمى «الوحش» The Beast إخراج برتران بونيلو بطولة ليا سيدو وجورج ماكاى، فى المستقبل القريب، حيث أصبحت العواطف تشكل تهديدًا، قررت جابرييل أخيرًا تنقية حمضها النووى فى آلة ستغرقها فى حياتها السابقة وتخلصها من أى مشاعر قوية. ثم قابلت لويس وشعرت بعلاقة قوية، كما لو كانت تعرفه إلى الأبد. ميلودراما عبر هذا النوع، والتى تتكشف على ثلاث فترات متميزة، 1910 و2014 و2044. ومن فرنسا أيضا فيلم دوجمان «Dogman» إخراج لوك بيسون، تدور أحداثه فى نيو جيرسى، وتصور رجلا تعرض للإيذاء من قبل والده ويحب الكلاب.
والفيلم التشيلى «El Conde» إخراج بابلو لاراين وهو كوميديا سوداء بطولة خايمى فاديل، وجلوريا مونشماير، وألفريدو كاسترو، وباولا لوشسينجر. يصور الفيلم مصاص دماء أوغستو بينوشيه يبلغ من العمر 250 عامًا يسعى للموت.
وفيلم خارج الموسم «Hors ــ Saison» إخراج ستيفان بريز
والفيلم اليابانى «Evil Does Not Exist» إخراج ريوسوكى هاماجوتشى
وتنافس السينما الأمريكية بخمسة أفلام لكبار مخرجيها، هى «Ferrari» إخراج مايكل مان، وبطولة آدم درايفر وبينيلوب كروز، كروز، شايلين وودلى وسارة جادون، والذى يتناول قصة حياة رجل الأعمال الإيطالى فى مجال السيارات الرياضية إنزو فيرارى.
وفيلم «القاتل» «The Killer» إخراج ديفيد فينشر، فى الفيلم بعد حادث وشيك مصيرى، قاتل يحارب أرباب عمله ونفسه فى مطاردة دولية يصر على أنها ليست شخصية.
وفيلم «مايسترو» إخراج برادلى كوبر، عن حياة قائد الفرقة الموسيقية والملحن الأسطورى ليونارد برنشتاين. الفيلم من بطولة برادلى كوبر، كارى موليجان، جيرمى سترونج، مات بامر، مايا هوك وساره سلفرمان، وفيلم «Memory» إخراج ميشيل فرانكو، وفيلم بريسيلا «Priscilla» إخراج صوفيا كوبولا والذى يتناول سيرة بريسيلا بريسلى وعلاقتها الحارة والفريدة من نوعها مع ملك الروك أند رول، استنادًا إلى مذكراتها الخاصة «أنا وإلفيس».
وفيلم «Origin» إخراج آفا دوفيرناى.
وفى مسابقة فينيسيا دراما الخيال العلمى المرتقب بشدة «أشياء فقيرة» «Poor Things» للمخرج يورجوس لانثيموس من المملكة المتحدة، والفيلم التشيكى الهولندى «الحدود الخضراء» The Green Border إخراج آقنييسكا هولاند، والفيلم البلجيكى «Holly» إخراج فين تروش، والفيلم الدنماركى أرض الميعاد «The Promised Land» إخراج نيكولاج أرسيل.
بينما تنافس السينما الالمانية بفيلم «The Theory of Everything» إخراج تيم كروجر، ومن بولندا فيلم «Woman Of» إخراج مالجورزاتا سزوموسكا.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التى يترأسها المخرج الأمريكى داميان شازيل، الممثل الفلسطينى صالح بكرى، والمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، والمخرجة الفرنسية ميا هانسن لوف، والمخرج الإيطالى جابرييل ماينيتى، والمخرج والكاتب البريطانى مارتن ماكدونا، والمخرج الأرجنتينى سانتياجو ميترى، والمخرجة الأمريكية لورا بويتراس، إضافة إلى شو تشى، ممثلة وعارضة أزياء من تايوان وهونج كونج.
كما يشهد المهرجان عرض عدد من الأفلام المنتظرة هذا العام ومنها فيلم المخرج رومان بولانسكى الذى يعود للمرة الأولى منذ عام 2019 «القصر» The palace ويعرض خارج المسابقة الرسمية وتدور أحداثه حول ليلة رأس السنة الجديدة فى عام 1999 فى فندق سويسرى وهو بطولة جون كليز وميكى رورك، بجانب أحدث أفلام المخرج وودى ألان «ضربة حظ» Coup de Chance، وفى الفيلم نرى ارتباط الشابين يؤدى إلى الخيانة الزوجية والجريمة فى نهاية المطاف.
* (آفاق تونس.. وراء الجبل)
وقد اختارت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائى الفيلم التونسى «وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطية للمشاركة فى مسابقة آفاق وهو إنتاج مشترك بين تونس، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، والسعودية.
كما تضم آفاق الفيلم المكسيكى الإسبانى «اسيلو ابيرتو» إخراج ماريانا أرياجا، سانتياجو أرياجا، والفيلم الإيطالى «إل بارايسو» إخراج إنريكو ماريا أرتالى، وفيلم «الحقيبة الحمراء» إخراج فيدل ديفكوتا إنتاج نيبال، سريلانكا، والفيلم الجورجى
«حصير» إخراج جى نيتيف، زار أمير إبراهيمى، وفيلم «الجنة تحترق» إخراج ميكا جوستافسون (السويد، إيطاليا، الدنمارك وفنلندا)، والفيلم الأمريكى «وزن الريشة» إخراج روبرت كولونى، والإيطالى السويسرى «إنفيل» إخراج سيمونى ماسى، و«الجرح المتردد «إخراج سلمان ناكار إنتاج تركيا، إسبانيا، رومانيا، فرنسا».
وفيلم «بلا قلب» إخراج نارا نورماندى إنتاج البرازيل، فرنسا، إيطاليا، وفيلم «مدينة الريح» إخراج لكهاغفادولام بوريف ــ أوتشير إنتاج (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا)، وفيلم «شرح لكل شىء» إخراج جابور ريش (المجر، سلوفاكيا)، و«قوس قزح البنزين» إخراج بيل روس، تيرنر روس (الولايات المتحدة)، و«فى انتظار الليل» إخراج سيلين روزيه (فرنسا، بلجيكا)، و«التدبير المنزلى للمبتدئين» إخراج جوران ستوليفسكى (مقدونيا الشمالية، بولندا، كرواتيا، صربيا، كوسوفو)، و«ظل النار» إخراج شينيا تسوكاموتو (اليابان)، و«مسكن» نهير تونا (تركيا، ألمانيا، فرنسا).
* (ليلة جينا لولو بريجيدا)
ينظم المهرجان حفلا لتكريم الفنانة الإيطالية الراحلة جينا لولو بريجيدا التى توفيت فى يناير الماضى، وكانت أيقونة فنية شهيرة
وتتضمن الاحتفالية عرض الفيلم الوثائقى «Portrait of Gina» إخراج أورسون ويلز عام 1986، وتبلغ مدته 27 دقيقة، إضافة إلى فيلم «The Wayward Wife» إخراج ماريو سولداتى إنتاج عام 1953، وهى دراما مستوحاة من رواية لـ ألبرتو مورافيا، ووصفته فينيسيا بأنّه «أحد أفضل العروض فى حياة لولوبريجيدا المهنية»، ويعتبر العرض العالمى الأول للفيلمين بعد ترميمها لهذه المناسبة، وفقا لما نشره موقع «فارايتى».