تعرف على الحيتان الطيارة ضحية حادث الجنوح الجماعي في أستراليا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على الحيتان الطيارة ضحية حادث الجنوح الجماعي في أستراليا

أدهم السيد:
نشر في: الأحد 27 سبتمبر 2020 - 3:28 م | آخر تحديث: الأحد 27 سبتمبر 2020 - 3:28 م

تعد واقعة الجنوح الأخيرة في ميناء ماكويري لـ470 حوتا طيارا من أسوأ حوادث الجنوح العالمية، فبينما تمكن رجال الإنقاذ من قيادة نحو 100 حوت لطريق النجاة، إلا أن المئات الأخرى النافقة تملأ الميناء حتى الآن.

وتقول إيما ديبي، خبيرة الثدييات البحرية بجامعة ميسي النيوزيلاندية، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك سوء فهم فيما يتعلق باسم الحيتان الطيارة؛ لأن تلك الحيوانات تنتمي للدلافين وليس الحيتان، وربما حجمها الكبير هو السبب في إطلاق تلك التسمية عليها.

وتضيف ديبي أن الحيتان الطيارة هى أكثر الحيوانات البحرية عرضة لحوادث الجنوح، إذ أن جميع الـ5 حوادث جنوح بأستراليا كانت لحيتان طيارة، وحادثي الجنوح الأكبر بالعالم كانت لحيتان طيارة أيضا؛ إذ وقعت أولهما بجزيرة شاتماد النيوزيلاندية عام 1918 بجنوح 1000 حوت طيار، وثانيها عام 2017 جنوب نيوزيلاندا بجنوح 600 حوت طيار.

وتتابع ديبي أن السبب بتعرض تلك الحيوانات أكثر من غيرها للجنوح هو عدم قدرتها على تحديد الشواطئ المتعرجة لتجنبها، بجانب تبعية تلك الحيتان القوية للقطيع، والتى تجعل جميعها يتجه لنفس المكان الذى يذهب إليه البعض، وكذلك تعجز الحيتان العالقة عن إصدار نداءات التحذير؛ ما يجعل باقي المجموعة تستمر بالدخول لمنطقة الخطر.

وتستطرد ديبي أنه من الصعب معرفة تبعات تلك الحوادث على حياة الحيتان الطيارة، إذ يلف حياتها في أعماق المحيطات الكثير من الغموض بل، ولا يتأتى للعلماء دراستها إلا مع وقوع حوادث الجنوح.

وبحسب ديبي، تقتات الحيتان الطيارة على الأسماك والحبار على عمق يتراوح بين 200 و1000 متر في المحيط، بينما تعيش فى مجموعات من عشرات الحيتان وأحيانا يزيد عدد أفراد المجموعة حتى يبلغ 1000 فرد.

ويقول ديفيد هوكينغ، من جامعة موناش، إن أعمار الحيتان الطيارة يبلغ 30 عاما، ويزيد متوسط أعمار الإناث عن الذكور بـ10 سنوات، بينما تحمل الإناث مسؤولية قيادة المجموعة.

وأما عن أسباب حوادث الجنوح، فترجح ديبي أنها كوارث طبيعية ولا دخل للإنسان بها كما يشاع، إذ أن أكبر حادث جنوح فى عام 1918 كان قبل استخدام الإنسان لتقنيات السونار في الأعماق واستخدام أجهزة رصد الزلازل.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك