رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإعلان في 10 سبتمبر الجاري عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي، وحصولها على ثقة مجلس النواب في 20 سبتمبر باعتبارهما "خطوات أولى ضرورية نحو حل الأزمة في لبنان".

وفي بيان صدر اليوم الإثنين عن مندوبة أيرلندا، جيرالدين بيرن ناسون، التي ترأس المجلس الشهر الحالي، أكد الأعضاء من جديد دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات رئيس مجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان.

وحث أعضاء مجلس الأمن الحكومة اللبنانية الجديدة على "التنفيذ السريع والشفاف للإصلاحات المعروفة والضرورية والملموسة، على النحو المذكور مجددًا في الإعلان الوزاري للحكومة الجديدة"، معتبرين أن هذه الإصلاحات "أساسية للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني الماسة وتطلعاته المشروعة فيما يتعلق بالتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الملحة التي تواجه البلاد"، ومشددين على أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات من أجل ضمان الدعم الدولي الفعال.

كما شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في عام 2022 على نحو يتسم بالشفافية ووفق الجدول الزمني المخطط لها، بما يضمن المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة كمرشحة وناخبة في الانتخابات، حاثين الحكومة اللبنانية على البدء في الإعداد دون تأخير للعمل الأساسي اللازم قبيل هذه الخطوة الحاسمة.

وجدد الأعضاء التأكيد على ضرورة "إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في التفجيرات التي ضربت بيروت في 4 أغسطس عام 2020.

ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف اللبنانية إلى "تنفيذ سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، باعتبار ذلك أولوية مهمة، على النحو المنصوص عليه في الإعلانات السابقة، ولا سيما إعلان بعبدا الصادر عام 2012".