طوني خليفة: لن أتخلى عن تجربتى فى مصر بسهولة.. والجمهور منحنى الجنسية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 11:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طوني خليفة: لن أتخلى عن تجربتى فى مصر بسهولة.. والجمهور منحنى الجنسية

طونى خليفة
طونى خليفة
حوارــ أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 28 يوليه 2015 - 8:26 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يوليه 2015 - 1:01 م
مشاركتى فى «مذيع العرب» ليست سبب انفصالى عن «القاهرة والناس».. وأبحث عن شخص يفهمنى مثل طارق نور
اعتذار السقا وهند وغانم عن «بدون مكياج» بسبب الفلوس وليس لموقفى من الفنانين.. ورفضت مقلب «هبوط اضطرارى» لأنى لا أقبله على نفسى
أعرف حدودى على الشاشة.. و«أسرار من تحت الكوبرى» كان انسحابا من المشهد الإعلامى السياسى
لا أحب الفنانين لأنهم يريدون فقط من يدلعهم ويلمعهم ويكذب عليهم.. وأعتبر التعامل مع هذا المجال هو الاسوأ

بعد تجربة امتدت لأكثر من 6 سنوات، انفصل الإعلامى اللبنانى طونى خليفة عن قناة «القاهرة والناس» التى قدمته للجمهور المصرى لأول مره ببرنامج «لماذا».
فى هذا الحوار يكشف خليفه أسباب فشل مفاوضات تجديد العقد مع طارق نور، وإلى أى مدى سيؤثر على مستقبله فى الاعلام المصرى، كما يتحدث عن كواليس برنامجه الأخير «بدون مكياج»، وسر عودته لاستضافة الفنانين بعد جملته الشهيرة «الله يتوب على من حوارات الفنانين».. وإلى الحوار:

** مع اتجاهك لتقديم البرامج السياسية والاجتماعية قلت «الحمد لله ربنا تاب على من حوارات الفنانين».. فلماذا عدت إليها فى «بدون مكياج»؟
ــ ضحك قائلا: الممثلون فى هذا البرنامج لم يمثلوا نسبة كبيرة، وفعلت ذلك بناء على طلب من الإدارة أن يكون بين ضيوف البرنامج فنانون، ولأن الفكرة كانت شاملة، كنت مضطرا أستضيف نجوما من كل الفئات.
وبالمناسبة عندما قلت «الله يتوب على من الحوارات الفنية»، كان بسبب ما عانيته، فأنا عملت فى المجال الرياضى والسياسى والاجتماعى، ويمكننى ان اقول إن اسوأ مجال فى التعامل هو الفنى.
والفنانون لم يحبونى لأنى لم أعرف مفتاح العلاقة معهم، والحقيقة هذا الشعور متبادل، فرغم أنى أكن لهم كل تقدير واحترام، لكن لا أحب أن أكون على علاقة بهم، وعلى العكس من ذلك علاقاتى أفضل بضيوفى من السياسيين والاعلاميين والرياضيين ورجال الدين، وأرتاح لهم أكثر من الفنانين، فالفنان يحتاج طول الوقت أن تدلعه وتلمعه وتكذب عليه حتى يكون راضيا عنك، وأنا لا أفعل ذلك.
** هل الفنانون الذين اعتذروا مثل أحمد السقا وهند صبرى وسمير غانم وهانى رمزى.. فعلوا ذلك على خلفية تصريحك السلبى ضد الفنانين؟
ــ لم يعتذر أحد على خلفية جملة «ربنا يتوب على من حوارات الفنانين»، فالاعتذار كان بسبب طلبهم مبالغ مالية ضخمة، والجميع يعرف أن القاهرة والناس لا تدفع فلوس للضيوف مثل قنوات mbc أو الحياة.
وأدعى ان أى فنان من الذين اعتذروا إذا القناة وفرت له الفلوس التى طلبها كان سيظهر فى «بدون مكياج».
لكن هذا لا ينفى ان بينهم من يخشى أن يجلس أمامى حتى لا أورطه فى شىء، وهذا حق أصيل للضيف.
فأنا شخصيا عرض على أن اشارك فى برنامج هانى رمزى «هبوط اضطرارى» مقابل مبلغ كبير، ورفضت لأنى لا اقبل على نفسى ان أتعرض لهذا المقلب، وقلت لمن عرض على اننى لن أوافق حتى اذا وصل المقابل مليون دولار.
** ما هى الاسباب الحقيقية لمنع حلقة عبدالرحيم على من العرض؟
ــ منعت بقرار إدارى لا أعرف اسبابه، وهذا القرار اتخذ رغم حصولى على موافقة مسبقة على استضافة عبدالرحيم على، من إدارة القناة، ولكن حسب ما سمعت أن عبدالرحيم قال عن طارق نور أشياء اعتبرتها القناه غير دقيقة.
** الكثير فوجئ بإعلانك الرحيل عن القاهرة والناس.. لماذا لم تنجح مفاوضات تجديد العقد؟
ــ كان لدى رغبه فى تجديد العقد القديم كما هو بكل تفاصيله، لكن إدارة القناه كانت تريد أن تضيف بعض البنود الجديدة، وهذه الشروط المستجدة لم تناسبنى، ولا أنكر أننى حاولت التفاوض حولها لكن لم نصل لاتفاق فى النهاية، فكان القرار بعدم التجديد، بلا أى خلاف أو مشاكل.
ايضا قرار الرحيل لم يكن له أى علاقة بالماديات، فأنا لم أتوقف ولا مرة عند قيمة العقد، وقبل فترة طلبت منى القناة تخفيض أجرى بسبب ازمة مالية واجهتها فوافقت بلا تردد، وهذا ردا على الذين روجوا أننى رحلت بسبب قيمة العقد الجديد.
** ألم تكن مشاركتك فى برنامج «مذيع العرب» على قناة الحياة هى سبب توتر العلاقة مع القناة؟
ــ لا اعرف اذا كانت مشاركتى فى برنامج «مذيع العرب» تسببت فى توتر أم لا، لكن ما أعرفه أننى لم أخالف بنود العقد، فأنا انسان ملتزم جدا، وأنفذ المطلوب منى على أكمل وجه.
وفى كل الأحوال، حتى اذا كان هناك توتر أو حساسية من مشاركتى فى «مذيع العرب» فهذا ليس سبب عدم تجديد العقد.
** هل سيترتب على عدم تجديد العقد انتهاء علاقتك بالإعلام المصرى؟
ــ هذا لن يحدث أبدا، فتجربتى بمصر ممتازة وأنا متمسك بها ولن أتخلى عنها بسهولة، وإن شاء الله سأستمر بمصر من خلال برامج أخرى فى قنوات أخرى، بالفعل أدرس عروضها حاليا.
فأنا بدأت قبل 7 سنوات على قناة كانت فى هذه الوقت جديدة وليس لها جمهور، الا اننى استطعت معهم تحقيق نجاح وانتشار كبير.
** هل المساحة التى منحها لك طارق نور بالدخول فى قضايا مصرية يمكن أن تجدها فى قناة أخرى؟
ــ نحن اليوم فى زمن لم يعد فيه مذيع لبنانى وآخر مصرى واخر سعودى، فقضايانا وهمومنا العربية اصبحت مشتركة، وعندما اناقش القضايا المصرية كأنى اناقش القضايا المحلية اللبنانية، واتصور أن أى قناه تريد ان تضع طونى خليفه فى المكان الذى حقق فيه النجاح.
وما جعلنى اتجرأ واخوض فى غمار التجربة المصرية ومناقشة القضايا الداخلية الاجتماعية والسياسية، اننى شعرت نفسى واحدا من ابناء هذا البلد، انتمائى وحبى له.
ولأن هذا الشعور حقيقى، وصل إلى الناس، فالمشاهد المحلى لم يشعر اننى مذيع غير مصرى يتعدى على حقوقه، ولكنه اعتبرنى مصريا اكثر من المصريين، وهذه شهادة أعتبرها «جواز سفر» وجنسية مصرية،
وبالمناسبه عندما قدمت برنامج «أسرار من تحت الكوبرى» كان لقرار اتخذته بالانسحاب من المشهد الاعلامى السياسى، ورأيت أنه يجب على أنا وزملائى الإعلاميين أن نخفف من الكلام فى السياسة لنترك الدولة تعمل بلا ضغط، ويكون شعارنا القليل من الكلام الكثير من العمل.
** لماذا قررت الانحياز لـ30 يونيو رغم أنك غير مضطر للوقوف فى صف أحد ضد آخر؟
ــ عندما بدأ الانقسام فى مصر قلت للشباب الذين يعملون معى، بعد أن تأخذوا حقوقكم هل تعرفون ماذا عليكم أن تفعلوا؟.. فقالوا لا.. مؤكدين أن كل الثورات تشبه الثورة المصرية.
فقلت لهم إننا فى بيروت فعلنا ما تفعلوه الآن، وانتهى الامر إلا أن الشعب اللبنانى قتل بعضه، المسلم يقتل المسيحى والعكس، وتطور الامر إلى ان المسيحى يقتل المسيحى والمسلم يقتل المسلم، وتم تقسيم لبنان إلى مناطق وتيارات وأحزاب.
فعندما لا يكون هناك قائد للحركات، فالبديل أن تقتل الثورة ابناءها، والحمد لله أن مصر محروسة لم يحدث بها كما حدث مع دول أخرى، شهدت حمامات دماء، الله أنقذها.
وبغض النظر من هو الفريق الذى معه الحق، والفريق المخطئ، كيان البلد يجب ان يكون بقيادة حكيمة وجيش قوى، بقانون مفروض على جميع المواطنين، وهذا ما يحدث الان، بغض النظر عن بعض الشوائب والثغرات التى تحدث.
وليس خافيا على أحد أن هذا كان المخطط الذى يريد المغرضون أن يصلوا بمصر اليه، لكن الحمد لله انه فشل، وعلينا حاليا ان نحافظ على هذا البلد ليس لمجرد حب مصر، وانما حبا فى الوطن العربى بأكمله.
فمصر هى العمود الفقرى للدول العربية والاسلامية شاء من شاء وأبى من أبى، هذه الحقيقة والواقع على مر العصور، ولا أحد يستطيع أن يقول عكس التاريخ.
وصدق من قال «مصر أم الدنيا»، وأم الفنون وأم الحضارات والاعلام وأم كل شىء.
** هل ترى أنك تصلح لتقديم برنامج توك شو يومى على قناة محلية مصرية؟
ــ لا أستطيع تقديم برنامج توك شو يومى على الهواء مباشرة، ولكنى سأستمر فى تقديم برامج تشبه ما كنت أقدمه على القاهرة والناس، فأنا لدى التزامات كثيرة أخرى فى بيروت، فأنا طوال 6 سنوات مضت كنت أعيش بين القاهرة وبيروت، أسبوع فى مصر والآخر فى لبنان، وهذا كان مرهقا بالنسبة لى جدا، لكن هذا لم يمنعنى من الاستمرار.
وكلمة حق يجب أن أعلنها بعد رحيلى عن «القاهره والناس»، طارق نور كان من أكثر الاشخاص التى تفهمنى جدا، فكان يعرف ماذا أريد، ولهذا السبب جميع البرامج التى قدمتها على شاشته حققت نجاحات كبيرة، وأنا حاليا أبحث عن شخص يستطيع فهم طونى خليفة، كما فهمه طارق نور.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك