محمد طرزي لـ«الشروق»: الفوز بجائزة تحمل اسم رضوى عاشور مسئولية أخلاقية وتاريخية - بوابة الشروق
الثلاثاء 29 يوليه 2025 12:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

محمد طرزي لـ«الشروق»: الفوز بجائزة تحمل اسم رضوى عاشور مسئولية أخلاقية وتاريخية

شيماء شناوي
نشر في: الإثنين 28 يوليه 2025 - 3:50 م | آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 3:50 م

أعرب الكاتب والروائي اللبناني محمد طرزي، عن سعادته بالفوز بجائزة رضوى عاشور للأدب في دورتها الأولى، قائلًا: «بمزيج من الامتنان والرهبة، تلقيت هذا الخبر».

وأضاف عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»: «إرث رضوى عاشور يستدعي تاريخًا من النضال الثقافي، ويمنح كل من يقترن باسمها جرعة أخلاقية هائلة لمواصلة الكتابة في وجه الإبادة، والعنف، والنسيان».

أهمية الجائزة وفلسطين

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشروق»: «تذكرنا الأديبة رضوى عاشور دائمًا بالقضية الأسمى لكل قضايانا التي تدور حول فلسطين، غير أنه أمر مؤثر جدًا أن يفوز الكاتب بجائزة تحمل اسمها في هذا الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا في فلسطين للإبادة والتجويع بهدف كسر إرادته وإنهاء القضية الفلسطينية العادلة».

رضوى عاشور ورهافة الكلمة

وتابع: «رضوى عاشور تذكرنا برهافة الكلمة؛ فعندما نقرأ أعمالها، ورغم أنها مكتوبة بالفصحى، إلا أننا نشعر أنها تحاكينا باللغة المحكية، وذلك لاختيارها الكلمة الأقرب للوجدان».

جائزة رضوى عاشور للأدب العربي هي محاولة لإتاحة مأمن للكتاب، وإن كان مؤقتًا، من صعوبة أزمنتهم. تمنح الجائزة إقامة في مدينة غرناطة لمدة شهر واحد لأديبين عربيين كل عام، على أن يكون أحدهما قد تجاوز الأربعين من العمر ولم يتجاوزها الآخر بعد.

أهداف الجائزة ولجنة التحكيم

ويهدف منظمو الجائزة، التي تتكون لجنة تحكيمها من الشاعر الكبير أمين حداد، والدكتورة فاتن مرسي، والإعلامي ياسين عدنان، إلى أن ينصر المكان زواره على الزمان، ويوفر لهم براحًا للقراءة والتفكير والكتابة والحوار، في مدينة ناطقة كثيرة المعاني، واقفة بين النصر والهزيمة والماضي والحاضر، والموت والقيامة، والحضور والغياب.

وتُعد الجائزة، زمانًا ومكانًا وحقيقة ومجازًا، صدى لقول رضوى عاشور وفعلها ورسالتها في الأدب والتاريخ، حيث كل ساعة من الزمن، وكل مشهد من حياة البشر، وكل صوت في اللغة، أصل تتفرع منه شبكات من المعاني كالأنهار أو الكهوف، أو كرؤيا شخصية علي في المشهد الختامي لروايتها الملحمية "ثلاثية غرناطة". والأمل أن تكون غرناطة نفسها واحة، لا هي من المكان المحيط بها ولا هي خارجة، ولا هي من زمانها ولا هي خارجة، معلقة بين الأضداد، تمزجها وتكثفها وتثمر بدائلها الأجمل، باحة ذات أنوار وظلال تشبه لغة رضوى عاشور، وترحب بضيوفها.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة من الشاعر الكبير أمين حداد، والدكتورة فاتن مرسي، والإعلامي القدير ياسين عدنان.

جوائز محمد طرزي وإنجازاته

محمد طَرزي روائيّ لبنانيّ، مواليد بيروت عام 1983. اهتمت أعماله بالتاريخ العربيّ في شرق أفريقيا. له تسع روايات في مجالات أدبية مختلفة؛ التخيّل التاريخي، الأدب الاجتماعي، أدب الفتيان، والموروث الثقافي.

فازت روايته ميكروفون كاتم صوت بـجائزة كتارا للرواية العربية، في دروتها العاشرة لعام 2024، وبـجائزة نجيب محفوظ لعام 2024. كذلك حصدت "جُزر القرنفل" جائزة غسان كنفاني للرواية، في الأردن، عام 2017، ونالت "نوستالجيا" جائزة الناقد توفيق بكّار للرواية العربّية، في تونس، الدورة الأولى لعام 2019. أدرجتْ أعماله على قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب للكتاب ست مرات عن دورات مختلفة.

اختارته مؤسسة أومي للفنون الأمريكية، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة القطرية، للمشاركة في برنامج "استضافة كُتّاب من دول مختلفة"، للإقامة في مقّرها في نيويورك، ممثّلًا للرواية العربية المعاصرة، موسم خريف 2022.

حصل على منحة زمالة للكاتب المقيم، من مؤسسة Bogliasco الأميركية، للإقامة في جنوة، إيطاليا، خلال خريف 2024. حاز إجازة في القانون، وأخرى في الاقتصاد من الجامعة اللبنانية، وحصل على الماجستير في الاقتصاد المالي من جامعة لندن SOAS.

فاز الكاتب بالعديد من الجوائز والترشيحات المرموقة، حيث نال جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2024 وجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشرة لعام 2024، وكلاهما عن روايته "ميكروفون كاتم صوت".

كما حصد جائزة غسان كنفاني للرواية في عمان عام 2017 عن رواية "جُزر القرنفل"، وجائزة توفيق بكار للرواية العربية في تونس عام 2018 عن رواية "نوستالجيا". بالإضافة إلى ذلك، حصل على جائزة سعاد الصباح في الاقتصاد بالكويت عام 2002.

وتضمنت إنجازاته الأدبية وصول عدة من رواياته إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورات مختلفة: "جُزر القرنفل؛ حكاية الحلم الأفريقي" في الدورة الثامنة (2013-2014)، "رسالة النور؛ رواية عن زمان ابن المقفّع" في الدورة الحادية عشرة (2016-2017)، "أفريقيا؛ أناس ليسوا مثلنا" في الدورة الثالثة عشرة (2018-2019)، "ماليندي؛ حكاية الحلم الأفريقي" في الدورة الخامسة عشرة (2020-2021)، و"عروس القمر؛ حكاية الحلم الأفريقي" في الدورة السابعة عشرة (2022-2023).

كما مُنح الكاتب منحة "إقامة كاتب" في نيويورك خلال خريف 2022 برعاية مؤسسة آرت أومي الأميركية، ومنحة أخرى في جنوة بإيطاليا خلال خريف 2024 برعاية مؤسسة بولياسكو للمواهب الفنية والأدبية على مستوى العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك