تفقد أجسامنا كميات كبيرة من الماء؛ بسبب كثرة التعرق في أوقات موجات الحر، ونحاول تعويض ما فقدناه من المياه من خلال تناول العصائر الباردة والمثلجة أو المواد الغازية، ولكن بغض النظر عن الأضرار الصحية لهذه المشروبات لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والكافيين والصوديوم، هل تعتبر هي الاختيار الأمثل لترطيب أجسامنا؟، وما هي المشروبات التي تساعدنا في الاحتفاظ بالماء داخل أجسامنا لأطول فترة ممكنة؟.
نستعرض خلال التقرير التالي أفضل وأسوأ المشروبات خلال موجات الحر الشديدة، وفقًا لموقعي "SC Times"، "Times of India".
- أفضل المشروبات في موجات الحر
- الماء
يحتاج الجسم إلى الماء النقي الخالي من السكريات والأملاح والإضافات غير الضرورية؛ للحفاظ على الترطيب وتعويض الكميات التي فقدها من المياه بسبب الحر والتعرق.
ويوصي الأطباء، بتناول حوالي 3 لترات من الماء يوميًا للرجال، ولترين على الأقل للنساء، ولا ينبغي شرب هذه الكميات على دفعة واحدة، بل يمكن تناول كوب واحد فقط في كل مرة.
ويمكن إضافة شرائح الليمون أو الخيار أو مكعبات الثلج، أو وضع الشاي الأخضر؛ لإضفاء نكهات لذيذة تساعدنا على تقبل طعم الماء.
- حليب خالِ الدسم
أشارت دراسة حديثة، إلى أن الحليب الخالي من الدهون قد يكون أفضل من الماء أو المشروبات الرياضية في إعادة ترطيب الأطفال، والحليب عمومًا غني بالبروتين والكربوهيدرات والكالسيوم والأملاح المعدنية، ويُساعد على تعويض الصوديوم الذي يفقده الجسم أثناء النشاط أو التعرق.
وتناول كوب بارد من الحليب الخالي من الدسم، يساعد جسم الطفل على البقاء رطبًا لأطول فترة ممكنة خارج المنزل.
- العصائر الخضراء أو الفاكهة
الفواكه والخضراوات من أكثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء.
ويمكن تحضير عصائر السموثي المنعشة باستخدام عناصر مفيدة مثل الخضراوات الخضراء الغنية بالعناصر الغذائية مثل الكرنب والسبانخ، أو الخضراوات والفواكه الغنية بالماء مثل الشمام والبطيخ والخيار.
ويفضل تحضير عصائر السموثي بالمنزل، وتحليتها بالعسل بدلًا من السكر، وتجنب شراء مشروبات السموثي الجاهزة؛ لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات المُصنّعة، بالإضافة إلى الصوديوم، وغيرها من الإضافات التي قد تُسبب جفافًا في الجسم، وتزيد من الإحساس بالعطش.
- ماء جوز الهند
يعد ماء جوز الهند من المشروبات منخفضة الكربوهيدرات، والغنية بالبروتين، وهو فعال في إعادة ترطيب الجسم في درجات الحرارة المرتفعة أو بعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
وبالرغم من مميزاته، إلا أنه مرتفع التكلفة، ما يجعله ليس الخيار المناسب للجميع؛ لذا فإن أي من المنتجات السابقة تحافظ على ترطيب الجسم وتمده بالعناصر الغذائية المفيدة، بالإضافة إلى انخفاض سعرها.
• أسوأ المشروبات في موجات الحر
- المشروبات رياضية
بالرغم من الترويج للمشروبات الرياضية على أنها تغذي وتقوي الجسم، وتروي العطش، إلا أنها تحتوي على مستويات عالية من السكر والصوديوم؛ مما يجعلها تتسبب في جفاف الجسم والشعور بالعطش الشديد، وبالتالي فهي ليست فعالة في موجات الحر الشديدة.
- المشروبات الغازية
تعتبر المشروبات الغازية المحلاة بالسكر هي الأسوأ في قائمة المرطبات؛ بسبب محتواها المرتفع من السكر.
ويوصي الأطباء، بأن لا تزيد كمية السكر اليومية التي يتناولها الفرد عن 39.5 جرام للرجال، و25 جراما للنساء، وتحتوي علبة واحدة من المرطبات الغازية على 39 جراما من السكر، ما يعني تناول الحد الأقصى أو الزيادة عنه، وهو ما يشكل خطرًا على الصحة العامة.
ويستخدم الجسم الماء لحرق السكر المكرر والذي يدخل في تكوين المشروبات الغازية؛ مما يؤدي إلى الشعور بالعطش، ومن ثم الحاجة إلى شرب المزيد من المرطبات الغازية مرة أخرى؛ لذا فهي ليست خيارًا جيدًا في أوقات الحر.
كما تحتوي أيضًا على الكافيين وهو مُدِر للبول، وبالتالي لا يساعد على ترطيب الجسم؛ لذا فهي ليست الخيار الأمثل في درجات الحرارة المرتفعة.
- الكوكتيلات الصيفية
تمتلئ هذه العصائر بالسكريات الزائدة والصوديوم، والتي تتسبب في جفاف الجسم والشعور بالعطش، وبالتالي فهي ليست فعالة في موجات الحر.
- الإفراط في تناول الكافيين
بالرغم من أن تناول الكافيين باعتدال آمن، إلا أن الإفراط في شرب القهوة أو مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى زيادة التبول وفقدان السوائل؛ مما يُسبب الجفاف، فعند تناول مشروبات تحتوي على الكافيين، حاول شرب كميات متساوية أو أكبر من الماء.
- مشروبات الطاقة الغازية
تحتوي مشروبات الطاقة الغازية على نسبة عالية من الكافيين، وكميات كبيرة من السكر والصوديوم والمواد المضافة الصناعية، والتي تُسبب جميعها جفاف الجسم، وترفع معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى زيادة حرارة الجسم الداخلية؛ مما يجعل تناولها خطرًا في درجات الحرارة المرتفعة، وتُسبب أيضًا التوتر والغثيان والدوار، عند تناولها أثناء التعرض للحرارة لفترات طويلة.
- المشروبات الباردة جدا بكميات زائدة
نشعر في أوقات الحر الشديدة بالحاجة إلى تناول المشروبات الباردة لإحساس أكبر بالارتواء، إلا أن تناول المشروبات المثلجة بكميات كبيرة قد يُسبّب صدمة للجهاز الهضمي؛ ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في المعدة، والإصابة بتقلصات المعدة، وبالتالي يُبطئ من ترطيب الجسم.
ويساعد تناول المشروبات الباردة أو بدرجة حرارة الغرفة، على إعادة الترطيب بشكل مُستمر وآمن خلال موجة الحر.