محمد رمضان يتأرجح بين «النجومية» و«الظاهرة» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 7:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد رمضان يتأرجح بين «النجومية» و«الظاهرة»

تحقيق ـ محمد عدوى
نشر في: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:53 ص | آخر تحديث: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:53 ص

مصطفى درويش: السينما تعانى من الانحدار وتفوقه أكبر دليل
طارق الشناوى: لديه مقومات النجم وسوف يذهب إلى أبعد من شد أجزاء
أحمد رأفت بهجت: الممثل الذى لا يغير من أدائه وأعماله لن يعيش طويلا

بعد انفراده بصدارة شباك التذاكر من خلال فيلمه الاخير «شد أجزاء»، يرى كثير من المتابعين لفن السينما ان الممثل الشاب محمد رمضان هو نجم المرحلة الحالية بلا منازع، وأنه سطر تاريخا جديدا فى السينما المصرية، فى حين يرى البعض الآخر انه مجرد ظاهرة عابرة ستختفى باختفاء الاسباب التى جعلته فى المقدمة، وبين هؤلاء وهؤلاء كان السؤال الذى حاولنا ان نجد اجابة له عند عدد من النقاد: محمد رمضان نجم حقيقى أم ظاهرة عابرة؟.

الناقد مصطفى درويش يرى ان محمد رمضان وأفلامه ظاهرة عابرة، ويقول: يرتبط رمضان وغيره من الممثلين الذين يظهرون مع الأعياد بحال السينما ومن يسيطر عليها، والسينما الحالية تعانى من الانحدار، وبالتالى يمكن ان يظهر اكثر من رمضان، والذى أعتبره ظاهرة عابرة بمجرد ان نعبر هذا الانحطاط الفنى سوف تختفى، وهى ظاهرة موجودة فى كل انحاء العالم، وفى السينما الامريكية كان هناك ظاهرة لممثلة خليعة تدعى «ماى ليس»، واستطاعت ان تنجح لكن سرعان ما اختفت بعد انتهاء الازمة العالمية فى امريكا والبلدان التى تستطيع ان تنفض تراب الازمات تتخلص من هذه الظواهر، ونحن سوف نتخلص منها مع ظهور جيل جديد من السينمائيين والمنتجين الذين يحبون السينما.

ويضيف درويش: هناك من لا يمتلك مقومات النجومية، ويمكن أن يحقق النجاح رغم انه للاسف لا شكلا ولا موضوعا ولا أى موهبة تذكر، لكن النجاح يكون حليفه، وهنا يمكن أن ترجع إلى الجمهور الذى يدعمه.
ويستكمل قائلا: هناك من يستطيع النجاح فى أى وقت لكن هناك من ينجح لأسباب معينة منها ان جمهور العيد لا يمكن اعتباره جمهور السينما الحقيقى.

على النقيض يرى الناقد طارق الشناوى ان محمد رمضان يملك كل مقومات النجومية، ويعتبره واحدا من اهم نجوم المرحلة، ويقول: محمد رمضان ليس ذلك الشخص الذى يضرب له فيلم أو اثنين مصادفة فهو ليس من هؤلاء، بل هو فنان يعمل على نفسه، ويفكر بشكل جيد ويحاول بقدر المستطاع أن يقرأ القادم، ولديه شجاعة ان ينتقل إلى جوانب اخرى فى شخصيته رغم انه فى فيلم شد أجزاء لم يغير من طبيعة الاعمال التى يقدمها، بل على العكس بدا كـ«بلطجى» أكثر من افلامه السابقة، وهذه هى المنطقة التى فرضها عليه المنتج، ولكن إذا حذفت محمد رمضان من الفيلم لن ينجح الفيلم، وهذه هى النجومية بدليل أن افلام مثل «كرم الكينج» و«حديد» وغيرها، والتى تقدم نفس نوعية الافلام التى يقدمها رمضان لم تنجح، واظن انه لو وضعت رمضان مكان محمود عبدالمغنى وعمرو سعد فى هذه الافلام ستحقق النجاح، وهنا تكمن النجومية وهنا ما يؤكد ان محمد رمضان ليس ظاهرة عابرة.

ويضيف الشناوى: الجمهور يبحث عن نجم جماهيرى يتوحد معه، وهو ما حدث مع كريم عبدالعزيز فى فيلم الفيل الأزرق رغم انه مغاير تماما عن السينما التقليدية، وذهب ايضا إلى محمد رمضان وتوحد معه فى السنوات الاخيرة، وذلك لأنه يتوفر فيه ذكاء وقدر من ضبط شطحات النجومية، ولم يصب بلوثة النجوم وهو ما يعنى انه سيعيش لفترة أطول، خاصة أن عمره مازال صغيرا 27 عاما.

الناقد احمد رأفت بهجت يرى ان هناك قواعد عامة لأى ممثل يمكن ان يصبح بعدها نجما أو لا، ويقول: الممثل الذى لا يملك القدرة على الاختيار مرة واتنتين وثلاثا، والذى لا يملك رؤية تجاه وظيفته كممثل لا أتفاءل به حتى لو كان خريجا لأكبر معاهد التمثيل فى العالم، فالممثل فى النهاية لابد وأن يكون صاحب رؤية وثقافة، وكما نرى نور الشريف وأحمد زكى ومحمود ياسين هؤلاء كان لديهم رغبة حقيقية فى التغيير، لكن الممثل الذى يكرر نفسه ويتوجه لجمهور معين وفى نفس الوقت يتعامل مع منتج له اتجاه معين كل هذا لا يجعلنى اثق فى انه يمكن ان يكون علامة فى تاريخ الفن، فالممثل الكبير ليس بالايرادات فقط ولكن هناك اشياء اخرى منها القدرة على الاختيار والقدرة على التنوع والثقافة الفنية والتوافق مع الجمهور والنقاد وهى تركيبة يستطيع الممثل ان يستوعبها جميعا، خاصة أننا فى فترة انتقالية فيها كل ما يمكن أن تتخيله وتتصوره من سلبيات والسينما جزء من هذه المرحلة بالطبع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك