حكاية الزوج «المقامر» وبيع بناته لأثرياء العرب - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 5:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكاية الزوج «المقامر» وبيع بناته لأثرياء العرب

كتب – عمرو عادل:
نشر في: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:58 ص | آخر تحديث: الأربعاء 29 يوليه 2015 - 9:58 ص
- سارة: رفضت مستنقع الخطيئة مع زوج لا يعرف إلا الحرام.. وأطالب فقط بنفقة طلاق

 

جلست سارة فى ثياب سوداء متواضعة تزين رأسها بحجاب تطل من مقدمته شعيرات تفضح ما أصابها من شيب رغم عمرها الذى لا يتجاوز 35 عاما، استرجعت تفاصيل حياة دامت 10 اعوام مع رجل «مقامر» لم يترك شيئا إلا وباعه حتى جسد بناته، حسب قولها.

بصوت خافت حزين بين أروقة محكمة الأسرة فى 6 أكتوبر استهلت الزوجة سارة روايتها قائلة: «تزوجته رغما عنى فقد كان قلبى معلقا بغيره لكن أهلى لم يرضوا بهذا الحب يوما واعتبروه جريمة فعاقبونى عليها بكسر ضلوعى وساقى، وأقسموا أن يلقوا بى فى حضن أول رجل يطرق بابى حتى وإن كان هذا الرجل بلا نخوة ولا شرف وبالفعل صدقوا قولهم وخلال يوم واحد تمت خطبتى و«كتبوا كتابى» لرجل لا أعرف عنه شيئا سوى أنه مطلق ولديها أطفال ويكبرنى بـ 15 عاما ويعمل كهربائى بإحدى الشركات ولم يمر سوى أسبوعين حتى زففت إليه دون أن تطلق الزغاريد ودون أن أرتدى حتى الفستان الأبيض وكأننى «خاطية» يدارون فضحيتها لكنى قبل أن انتقل من قريتى الفقيرة القابعة فى محافظة الفيوم لاستقر معه فى بيته فى 6 اكتوبر صارحته بعشقى لغيره يومها تلقى كلماتى بنفس راضية وابتسامة عريضة ووعدنى أن ينسينى هذا العشق، صدقته واستسلمت لقدرى وقلت لنفسى لم لا أحاول أن أحبه وأخلص له.

تلوح على وجه الزوجة الثلاثينية ابتسامة حزينة وهى تكمل حديثها: «لكن بمجرد أن وطأت قدمى بيته حتى اكتشفت وجهه القبيح وكذب حديثه وزيف محاسنه التى روج لها أهلى فزوجى المحترم سبق له الزواج اربع مرات ولديه ثلاث فتيات منهن من فى مثل عمرى تقريبا، فكرت أن أطلب الطلاق لكن كيف وأنا مازلت عروسا، فصبرت خوفا من بطش أهلى وألسنة الناس التى لا ترحم من تحمل لقب مطلقة لكنى اغلقت قلبى من ناحيته خاصة بعد علمى بإدمانه القمار، وصرت أكره كل تفاصيله وحتى أنفاسه ونبرات صوته كرهتها فقد كانت تذكرنى دوما بكذبه وبقلة حيلتى عشت فى جحيم وصراع لا نهاية له فما أصعب أن تعاشر رجلا تبغضه ولا تقوى على الخلاص منه ولم أكن أجد وسيلة للراحة من عذابى إلا بالهرب من بيته البائس لمنزلنا الريفى من حين لآخر».

تحافظ الزوجة الثلاثينية على ابتسامتها الحزينة وهدوئها وهى تختتم حديثها: «تفرغ زوجى للعب القمار مع اصدقائه وأهمل عمله وبات يسرق مالى وأنا نائمة ليصرفه على نزواته ولعب القمار ولم يكتف بسرقتى فقط أو بيع قطعة أثاث بل أخذ يبيع أجساد بناته لأثرياء العرب يزوجهن لهم لفترة محددة مقابل مبلغ مالى ثم يقبض الثمن ليصرفه على لعبته المحرمة ويعيد الكرة حينما تفرغ حافظته حينها قررت أن أتركه خصوصا بعدما طلب منى ان اعاشر احد اصدقائه لطلبه مبلغا منه».

وقالت: «طلبت الطلاق لكنه رفض فطرقت أبواب محكمة الأسرة وأقمت دعوتى طلاق ونفقة وبالفعل صدر الحكم لصالحى لكنه اختفى ثلاث سنوات وأنا أبحث عنه ليصدق على وثيقة الطلاق حتى أتمكن من تقديمها للجهات المعنية ليصرفوا لى معاش المطلقات».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك