استعرض الإعلامي أسامة كمال، حادث اقتحام فرقة إسرائيلية خاصة لمستشفى ابن سينا في جنين؛ متنكرين في زي أطباء وممرضين، ثم إطلاقهم النيران؛ ليستشهد على أثر ذلك 3 أشخاص منهم أحد المرضى الذي كان يتلقى العلاج.
وأضاف خلال برنامجه «مساء دي إم سي»، المذاع عبر شاشة «دي إم سي»، مساء اليوم السبت، أن الحادث يصعب التعليق عليه أو استيعابه، متابعًا: «خناقة شوارع وناس ماسكين سيوف لناس عزل ومرضى، دة المشهد اللى جه فى بالى، مشهد سينمائى متكرر فى أفلام كتير لعالم مفيهوش قانون».
وقال إن دولة الاحتلال تتجاوز قرارات محكمة العدل الدولية وتتحداها، متابعًا: «محكمة عدل دولية تطلع قرارات وإسرائيل تعدى ع القرارات بأستيكة تمسحها؟ فتونة في أحط صورها؟ فتونة والعالم بيدعمها؟ فتونة والعالم بينشر أخبارها عادى؟ فتونة بتقول كله يقفل شباكه؟ وللي هيطلع هنقطع رقبته».
واستعرض خبر آخر يرصد خطف قوات خاصة إسرائيلية من المستعربين الشاب محمد الزواهرة؛ من وسط مدينة بيت لحم.
وقدم أسامة كمال، جولة في تاريخ تأسيس فرق الموت الإسرائيلية المعروفة بـ«المستعربين» بداية من ثلاثينيات القرن الماضي حتى أصبحت قوات نظامية تحت رعاية الجيش الإسرائيلي والشرطة.
ونوه أن «تلك الفرقة مسئولة عن حادث يوم 26 يناير 2023؛ عندما اقتحموا مخيم في جنين مختبئين في إحدى ثلاجات الألبان؛ ثم أطلقوا نيران وصواريخ على أحد المنازل؛ ليستشهد 11 شخصا منهم سيدة مُسنّة».
وقارن بين الحادث المشار إليه في يناير 2023 وبين هجوم طوفان الأقصى، قائلا: «تسللوا سرا ورفعوا السلاح وارتكبوا جريمة محدش سمع عنها، ولا ضمير العالم اللي انتفض عشان إسرائيل خد باله».
وأكد أن الدولة الإسرائيلية زادت من الاعتماد على فرق الموت في ثمانينيات القرن الماضي، بالتزامن مع الانتفاضة الأولى، مضيفًا: «وحدات المستعربين في جيش الاحتلال، بتتنكر علشان تتسلل جوه الجماعات العربية؛ وغالبا بتكون ملامحهم شرقية؛ وبيتدسوا وسط المظاهرات وبيلبسوا لبس شبه لبس السكان؛ ودورهم بيبدأ بمضايقات من أول رمي الحجارة؛ لحد الخطف والقتل».
ورصد دور المستعربين أو كما أسماهم «فرق الموت» في اغتيال شخصيات فلسطينية مؤثرة أمثال: ناجي العلي وغسان كنفاني وخليل الوزير، مختتمًا: «السيناريو الخبيث متكرر في مستشفى ابن سينا في جنين؛ هذه جريمة حرب، كل الصفات الخبيثة والسيئة تليق بدولة الاحتلال، وما خفي كان أقبح وأسوأ».