واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، الاستماع إلى شهادة شهود الاثبات في محاكمة 213 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس»، لاتهامهم بارتكاب جرائم تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
والتمس الدفاع بعرض المتهم أحمد ممدوح، على الطب الشرعي، وقال: إن "المتهم تعرض للتعذيب داخل محبسه، ليأمر القاضي بإخراج المتهم من القفص ومناظرته أمام المنصة، فأكد المتهم أنه "تعرض للتعذيب داخل محبسه على مدار الشهر الماضي، وأن الإصابات كانت في الاعضاء التناسلية".
كما سمحت المحكمة بخروج المتهم رقم «149» من قفص الاتهام، الذي كان يظهر عليه علامات التعب الشديد، وأمر المستشار بإحضار كرسي له أمام المنصة حتى يتسنى له الحديث، واستهل حديثه بقوله: أنا "دخلت المستشفى من أسبوع، ولا اتذكر سبب دخولي، وأنا مصاب بعلامات في ظهري وقدمي"، ليأمر القاضي بعرضه على طبيب السجن.
وفي نفس السياق، سمح المستشار حسن فريد، رئيس، بإتاحة الفرصة لأهالى المتهمين بالدخول إلى قاعة المحكمة بمعهد أمناء الشرطة، لمتابعة سير الجلسة ولقاء ذويهم من خلف القفص الزجاجي، وهو ما شدد عليه القاضى لقوات الأمن التى تشرف على تأمين دخول الوافدين لقاعة المحكمة؛ حيث تبادل المتهمين وذويهم الأحاديث بالإشارة من خلف القفص الزجاجي العازل للصوت.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم: «تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، التخابر مع منظمة أجنبية متمثلة فى حركة «حماس»، تخريب منشآت الدولة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».