الفاو تطرح استراتيجية التحول الأزرق لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفاو تطرح استراتيجية التحول الأزرق لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء

حياة حسين
نشر في: الخميس 30 يونيو 2022 - 7:57 م | آخر تحديث: الخميس 30 يونيو 2022 - 8:04 م

تسهم في إنتاج الأطعمة المائية وإدارتها والاتجار بها بطريقة مستدامة

عرضت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط المنعقد في لشبونة، عاصمة البرتغال، استراتيجية "التحول الأزرق" لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء.
و"التحول الأزرق"، هي استراتيجية ذات رؤية؛ تهدف إلى تعزيز إمكانات النظم الغذائية البحرية وإطعام سكان العالم الذين يتزايد عددهم بشكل مستدام.
وتقول الفاو إن "التحول الأزرق" في كيفية إنتاج الأطعمة المائية وإدارتها والاتجار بها واستهلاكها، يمكن أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن هناك حاجة إلى المزيد من التغييرات التحويلية المستهدفة لتحقيق قطاع مصايد أسماك وتربية أحياء مائية أكثر استدامة وشمولية وإنصافاً، ومكافحة التهديد المتزايد لانعدام الأمن الغذائي.
وقال مانويل بارانج، مدير قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة، إن هذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها مثل هذا التقرير الجوهري خارج المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما.
ووفق الفاو، أدى نمو تربية الأحياء المائية، خاصة في آسيا، إلى رفع إجمالي الإنتاج في هذا القطاع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وبلغ 214 مليون طن في عام 2020، بما في ذلك 178 مليون طن من المنتجات المائية و36 مليون طن من الطحالب للاستهلاك.
وكان الإنتاج في عام 2020 أعلى بنسبة 30% من المتوسط ​​في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وبنسبة بلغت أكثر من 60% من متوسط ​​التسعينيات.
وقال بارانج: "هناك قلق حقيقي بشأن أسعار الأسماك، وأسعار المواد الغذائية بشكل عام، ولكن أسعار الأسماك على وجه الخصوص التي ارتفعت بنسبة 25% في ديسمبر من العام الماضي إلى أبريل من هذا العام.. هذا يضغط على المستهلك."
ويستمر تصاعد التحدي المتمثل في إطعام عدد متزايد من السكان دون استنفاد الموارد الحالية مع وجود أكثر من 800 مليون شخص يعانون الآن من الجوع و2.4 مليار شخص يعانون من محدودية شديدة في الحصول على الغذاء الكافي.
وفي هذا السياق، يتم التركيز على أنظمة الأغذية المائية بشكل متزايد بسبب قدرتها الهائلة على تلبية الطلب المتزايد.
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونيو، إن نمو مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية "أمر حيوي في جهودنا للقضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحول في هذا القطاع لمواجهة التحديات."

وأضاف: "يجب علينا تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لضمان حصاد الأغذية المائية بشكل مستدام، وحماية سبل العيش، وحماية الموائل المائية والتنوع البيولوجي".
وأدى النمو الكبير في تربية الأحياء المائية إلى ارتفاع إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم إلى مستوى قياسي حيث تقدم الأطعمة المائية مساهمة هائلة بشكل متزايد في الأمن الغذائي والتغذية في القرن الحادي والعشرين.

وخلال حديثه في المنطقة الإعلامية لأهداف التنمية المستدامة في المؤتمر في لشبونة، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمحيط، بيتر طومسون، تربية الأحياء المائية بأنها "التغذية الأكثر صحة للعالم"، والتي لديها "القدرة على إطعام أحفادنا والأجيال القادمة، إذا فعلنا ذلك بشكل صحيح ".
في عام 2020، وصل إنتاج تربية الأحياء المائية الحيوانية إلى 87.5 مليون طن، بزيادة 6% عن عام 2018. وانخفضت كمية الصيد من البحار المفتوحة إلى 90.3 مليون طن، بانخفاض 4% بالمتوسط ​​خلال الـ 3 أعوام السابقة.
ويؤدي الطلب المتزايد إلى تغيير سريع في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ومن المتوقع أن يزداد الاستهلاك بنسبة 15% ليقدم في المتوسط ​​21.4 كجم للفرد في المتوسط في عام 2030، مدفوعاً في الغالب بارتفاع الدخل والتحضر، والتغيرات في ممارسات ما بعد الحصاد وتوزيعه، وكذلك في الاتجاهات الغذائية التي تركز على تحسين الصحة والتغذية.

وقال بارانج: "علينا التأكد من أننا نبدأ في النظر إلى الأنواع التي تصل إلى الأسواق التي قد تكون مختلفة عن الأنواع المعتادة،" مضيفاً أنه إذا تم التكيف مع تغير المناخ بشكل صحيح، فإن نصيب الفرد من استهلاك الغذاء المائي سوف يستمر في النمو، مما يساعد في تخفيف الضغط على أنظمة إنتاج الأغذية على اليابسة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك