• محمد السادس: مستعدون لحوار صريح ومسئول مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين
أكد ملك المغرب محمد السادس، مساء أمس، أن تراجع الفقر وتحسن التنمية البشرية يحفزان تعزيز العدالة الاجتماعية في المغرب.
وأضاف ملك المغرب، في خطاب بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى 26 لعيد العرش، أنه تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 % عام 2014، إلى 6,8 % عام 2024.
واعتبر العاهل المغربي أنه قد حان الوقت لإحداث نقلة حقيقية، في التأهيل الشامل، وتدارك الفوارق الاجتماعية، داعياً إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة، مشيراً إلى أن هدف بلاده أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات دون إقصاء.
وأكد العاهل المغربي أن ما تم الوصول إليه من إنجازات لم يكن وليد الصدفة، وإنما نتيجة رؤية بعيدة المدى وصواب الاختيارات التنموية الكبرى.
كما أوضح ملك المغرب أن بلاده تشهد نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الصادرات الصناعية، منذ 2014 إلى الآن، بأكثر من الضعف.
من ناحية أخرى، أوضح العاهل المغربي أن موقفه واضح وثابت وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك.
وأضاف ملك المغرب: حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين.
وأشاد ملك المغرب بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب عام 2007، كحل وحيد للنزاع المتعلق بملف الصحراء. وتابع: نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.