انطلقت مساء أمس فعاليات الدولة 75 لمهرجان فينيسيا السينمائي بعرض فيلم " الرجل الاول - First Man»، في عرضه الأول عالمياً للمخرج الأميركي الشاب الصاعد بقوة، داميان تشازيل (33 عاما) الذي حصد فيلمه الثاني "لا لا لاند" الذي افتتح مهرجان فينيسيا قبل عامين، 6 جوائز أوسكار من أصل 14 ترشيحاً، و7 جوائز جولدن جلوب، و5 جوائز بافتا.
يروي الفيلم القصة المشوقة للبعثة التي أرسلتها وكالة ناسا إلى القمر محققة أول هبوط بشري هناك، ويركز الفيلم على قصة رائد الفضاء نيل أرمسترونج خلال الفترة ما بين عامي 1961 و1969. ويتعمق العمل لكشف التضحيات والثمن الذي دفعه أرمسترونج والشعب الأميركي نظير أخطر مهمة في التاريخ البشري.
كان نيل آرمسترونج أول من يطأ بقدمه سطح القمر في لحظة تاريخية أحياها الممثل الكندي رايان جوسلينج في فيلم "الرجل الأول" المبني على الكتاب الذي يحمل نفس الاسم للكاتب جايمس آر هانسن، بينما أخذ السيناريست الحائز على الأوسكارجوش سينجر على عاتقه مهمة تحويله إلى سيناريو سينمائي.
وخلال أحداث الفيلم استطاع المخرج داميان تشازيل، نقل المشاهد إلى أعماق أبعد من هذه اللحظة الملحمية التي قال فيها آرمسترونج "هذه خطوة واحدة صغيرة لرجل، لكنها قفزة عملاقة للبشرية"، عندما حاول أن يكشف عن شعور المرء حين يترك العالم خلفه وهو يعرف أنه ربما لا يعود.
تبدأ أحداث الفيلم في عام 1961 والولايات المتحدة تسعى أن تلحق بالاتحاد السوفيتي في سباق الفضاء، وتنتهي مع الهبوط على سطح القمر عام 1969. وبين البداية والنهاية يتناول الفيلم الكثير من الأزمات الشخصية والمهنية.
وقال داميان تشازيل "هذه قصة عالقة بين القمر وحوض المطبخ".
عند حوض المطبخ تقف جانيت زوجة آرمسترونج التي تلعب دورها الممثلة كلير فوي، وتقول لصديقتها إنها تزوجت من مهندس طيران "لأني أردت حياة طبيعية"، لكنها وجدت نفسها ترعى أسرة في ظروف غير طبيعية.
ولأن بساطة تفاصيل الحياة الدنيوية تتعارض بشدة، مع جسامة مهمة الفضاء، يتلقى "آرمسترونج" نبأ اختياره على رأس فريق مهمة (أبولو 11) وهو في مرحاض العمل. وحينما يبلغ ابنه بأنه ذاهب إلى القمر، يسأله الابن إن كان بإمكانه أن يلعب في الحديقة.
يذكر والفيلم واحد من 21 فيلما تنافست على جائزة الأسد الذهبي التي ستقدم في ختام المهرجان يوم الثامن من سبتمبر أيلول.