نفى سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الإقليمي الذي وقع صباح الجمعة الماضي في أشمون بمحافطة المنوفية، تعاطيه أي مواد مخدرة أو محظورة أثناء القيادة.
جاء ذلك خلال تحقيقات الجهات المختصة الموسعة مع سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث المأسوي الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي بالمنوفية وأسفر عن مصرع 19 شخصا (18 فتاة وسائق) وإصابة 3 آخرين.
وخلال جلسة التحقيق، قال المتهم إن عجلة القيادة اختلت من يده بشكل مفاجئ مما أدى إلى انحراف السيارة بعد اصطدامها بحجر بارز في منتصف الطريق ناتج عن أعمال إصلاحات جارية بالمكان، الأمر الذي تسبب في اصطدامه بميكروباص فتيات كفر السنابسة، وأوضح أن سرعته لم تتجاوز ٥٠ كيلومترا في الساعة أثناء وقوع الحادث.
من جانبه، قال دفاع سائق السيارة النقل المحامي أحمد النمر، في تصريحات صحفية، إن السائق يعمل ليلا نهارا لتوفير متطلبات الحياة، وأن أسرته تمر بظروف صعبة بسبب ما حدث، مؤكدا أن موكله يتعاطى عقار "التامول" نتيجة معاناته من آلام مزمنة في العمود الفقري بسبب قيادته للسيارة لفترات طويلة دون راحة، وأن طبيعة عمله اضطرته إلى تناول التامول لتخفيف الألم وليس بغرض الترفيه أو الإدمان.
كان حادث تصادم مروع قد وقع صباح الجمعة، على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بين سيارة نقل ثقيل (تريلا) وميكروباص يقل عددًا من الفتيات العاملات من أبناء قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف.
أسفر الحادث عن مصرع 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا، وإصابة 3 آخرين، في واحدة من أبشع الحوادث التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت الفتيات في طريقهن إلى العمل.
وأثار الحادث حالة من الغضب الشعبي الواسع داخل القرية، حيث كانت هناك مطالبات متكررة من الأهالي بإصلاح الطريق الإقليمي أو إغلاقه لحين تأمينه، خاصة في ظل وصفه من قِبل السكان المحليين بـ”طريق الموت”.