قابلت "الشروق" شابة عمرها 27 عاماً تنتظر أمام قاعة المداولة بمحكمة أسرة مصر الجديدة لكي تأخذ مستحقاتها عن زيجة لم تكتمل حتى تثمر عن أطفال ولا تعلم أي ذنب اقترفت ليصل بها الحال إلى محكمة الأسرة.
قالت "س.أ" في دعوى النفقة التي أقامتها وتحمل رقم 1187 ضد زوجها "ي.ش" 30 سنة: "حاد وعصبي وعنيف معي على أتفه الأسباب، فإذا وجد شيء تحرك من مكانه في بيتنا تنقلب الدنيا رأساً على عقب، وإذا سقط من يدي شيئاً ينهرني بكل قسوة، حتى المطبخ يتدخل في كل تفاصيله لدرجة جعلتني أخاف أن أنقل شيء من مكانه، حتى أثناء تنظيفي للبيت".
وأضافت: "زواجنا كان تقليدياً ولم يتخط 6 أشهر، بعد خطبة دامت 3 شهور، حيث إنه كان ميسور الحال ويرغب في الزواج والاستقرار؛ فوافق أهلي وقبلت الزواج منه، ولم أكن أعرف أنني سوف أعاني من إحساس الفشل ونظرة الاتهام الموجهة لي دائماً دون أن أعرف أي ذنب فعلته".
وتابعت أن زوجها كان يخرج طيلة الوقت مع أصدقائه وبقية الوقت في عمله، وعندما يجلس في البيت يتأفف مني ومن كل شيء حوله بالرغم من محاولاتي المستمرة أن أرضيه، وأكون بأفضل مظهر أمامه إلا أن كل ذلك لم يعجبه يوماً لدرجة أنني شعرت بكُرهه لي من أول يوم زواج.
واستطردت: "في أثناء إجازته الأسبوعية كان يجلس بالبيت، وطلب مني أن أعد له كوبًا من الشاي، لكنه بدون قصد سقط من يدي وانسكب على السجادة فضربني ونهرني بشدة وطلب مني الذهاب لبيت أهلي، وبعد أسبوع من ذلك فوجئت بورقة طلاقي منه دون سابق إنذار، فقررت إقامة دعاوى ضده للحصول على حقوقي منه".