لا نريد أطفالا في عالم يحتضر.. أزواج يرفضون الإنجاب بسبب تغير المناخ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لا نريد أطفالا في عالم يحتضر.. أزواج يرفضون الإنجاب بسبب تغير المناخ

فاطمة قمر الدولة
نشر في: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 10:05 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 10:05 ص

من الطبيعي أن يمتنع الأشخاص عن إنجاب أطفال بسبب ظروف اقتصادية أو اجتماعية داخل الأسرة، لكن ليس من المألوف أن يتخذ بعض الآباء ذلك القرار بسبب مخاوف نهاية العالم المناخية، حيث أفادت دراسة استقصائية بأن قلق بعض الأشخاص بشأن أزمة المناخ تسبب في اتخاذهم قرار عدم إنجاب أطفال، وذلك يرجع إلى مخاوفهم من أن نسلهم سيضطر إلى المعاناة بسبب تغير المناخ في المستقبل.

وقام الباحثون، في الدراسة التي أجريت بالولايات المتحدة، بمسح نحو 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 27 و45 عامًا، والذين كانوا بالفعل يأخذون في الاعتبار المخاوف المناخية في خياراتهم الإنجابية، ووجدوا أن 96% كانوا قلقين للغاية بشأن رفاهية أطفالهم المحتملين في المستقبل بسبب تغير المناخ.

وأكد الباحثون أن هذه الآراء استندت إلى تقييمات الأشخاص لتأثير الاحتباس الحراري على العالم، وتوصل البحث أيضًا إلى أن بعض الأشخاص الذين كانوا بالفعل آباءً أعربوا عن أسفهم عن إنجاب أطفالهم، كما أن 60% ممن شملهم الاستطلاع كانوا قلقين بشأن البصمة الكربونية، إذ أن إنجاب طفل يعني أنه سيواصل إنتاج انبعاثات الكربون مدى الحياة الذي يساهم في حالة الطوارئ المناخية.

ووفقا لموقع "الجارديان"، قال ماثيو شنايدر، مؤلف الدراسة، إن مخاوف الآباء والأمهات بشأن حياة أطفالهم الحاليين أو المحتملين كانت عميقة وعاطفية، لافتا إلى أنه من المرجح أن يزداد عدد الأشخاص الذين يضعون تغير المناخ في خططهم الإنجابية، في الوقت الذي أصبحت فيه تأثيرات الاحتباس الحراري أكثر وضوحًا حول العالم.

ووجد الباحثون أن 6% من الآباء اعترفوا بأنهم شعروا ببعض الندم على إنجاب الأطفال، حيث قالت أم تبلغ من العمر 40 عامًا: "يؤسفني إنجاب أطفالي؛ لأنني أشعر بالرعب من أنهم سيواجهون نهاية العالم بسبب تغير المناخ"، كما أضافت امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا أن "تغير المناخ هو العامل الوحيد بالنسبة لي في اتخاذ قرار عدم إنجاب أطفال، لا أريد أن أنجب أطفالًا في عالم يحتضر، بالرغم من رغبتي الشديدة أن أكون أما".

وتشير الدراسة إلى أن مخاوف الأشخاص المتعلقة بالمناخ على حياة أطفالهم متجذرة في نظرة تشاؤمية عميقة للمستقبل، ومن بين 400 مشارك عرضوا رؤيتهم للمستقبل، كان 92.3% منهم سلبيًا، و5.6% محايدًا، و0.6% فقط كانوا إيجابيين.

وكتب أب يبلغ من العمر 42 عامًا في الاستطلاع، أن العالم في عام 2050 سيكون جحيم بيت ساخن، مع الحروب على الموارد المحدودة، والحضارة المنهارة، والزراعة الفاشلة، وارتفاع البحار، وذوبان الأنهار الجليدية، والمجاعة، والجفاف، والفيضانات، والانهيارات الطينية، والدمار الواسع النطاق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك