لماذا تثير مذكرة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل المخاوف في واشنطن؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 5:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا تثير مذكرة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل المخاوف في واشنطن؟

آية صلاح
نشر في: الأحد 31 مارس 2024 - 8:33 م | آخر تحديث: الأحد 31 مارس 2024 - 8:33 م
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن ثمة مخاوف متزايدة في واشنطن حول ما إذا كان تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل ساهم في إزهاق أرواح المدنيين بقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن المذكرة السرية التي وسعت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر الماضي، تثير مخاوف من بينها عدم وجود رقابة مستقلة كافية للتأكد من أن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها واشنطن لا تستخدم في الضربات التي تزهق أرواح المدنيين دون داع أو تلحق الضرر بالبنية التحتية.

* مخاوف بشأن تبادل معلومات استخباراتية

وأثارت اتفاقية تبادل المعلومات الاستخبارية السرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تساؤلات متزايدة من المشرعين الديمقراطيين وجماعات حقوق الإنسان، حتى مع تصاعد القلق داخل إدارة بايدن بشأن كيفية إدارة إسرائيل عدوانها العسكري في غزة.

وتعكس المخاوف بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية تلك المتعلقة بتوفير الأسلحة الأمريكية مع تزايد عدد الضحايا في غزة، في حيت ترك الرئيس الأمريكي جو بايدن إمكانية حجب بعض الأسلحة عن أقرب حليف له في الشرق الأوسط مفتوحة. ولم يتم طرح هذا الاحتمال فيما يخص الاستخبارات، ولكن إمكانية مساهمته في سقوط ضحايا من المدنيين تجري مناقشتها في الإدارة والكونجرس.

من جانبه، قال النائب الديمقراطي جيسون كرو ، عضو لجنة الاستخبارات بالكونجرس، "ما يقلقني هو التأكد من أن تبادل المعلومات الاستخباراتية يتوافق مع قيمنا ومصالح أمننا القومي"، مضيفا: "أشعر بالقلق من أن ما نشاركه الآن لا يخدم مصالحنا".

وأشار كرو إلى أنه التقى بشكل منفصل مع شخصية عسكرية إسرائيلية رفيعة ومسئولين في المخابرات الأمريكية، قائلا: هناك "بعض التناقضات الكبيرة" في روايات الجانبين عن الخسائر البشرية.

وأوضح مسئولون أمريكيون أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل يتم بموجب مذكرة سرية أصدرها البيت الأبيض، وذلك بعد وقت قصير من أحداث 7 أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، وسعت الولايات المتحدة جمع معلوماتها الاستخباراتية حول غزة، بعد أن اعتمدت إلى حد كبير على إسرائيل للتجسس على القطاع في السنوات الأخيرة، وفقا للصحيفة.

* كيفية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وتل أبيب

ووفقا لمصادر مطلعة، وضعت الاستخبارات الأمريكية مبادئ توجيهية لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع نظيرتها الإسرائيلية في بداية الحرب، ويحدد كبار صناع السياسة في البيت الأبيض في نهاية المطاف ما إذا كان قد حدث أي انتهاك.

وتجمع وكالات الاستخبارات الأمريكية أمثلة على الانتهاكات المحتملة لقوانين النزاع المسلح من قبل كلا الجانبين في غزة كجزء من تقرير نصف شهري بعنوان "ملخص الأعمال غير المشروعة المحتملة لأزمة غزة"، والذي يحدد حوادث واتجاهات محددة تتعلق بالحرب، كما أفاد مصدر مصلع.

بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي،: "نشهد مستويات غير مسبوقة من التنسيق الاستخباراتي مع الولايات المتحدة".

ورفض المسئولون الإسرائيليون التعليق على تفاصيل ترتيب تبادل المعلومات الاستخباراتية، وفقا للصحيفة.

وقال مسئولون أمريكيون وآخرون مطلعون على الأمر، إن دعم وكالات التجسس الأمريكية لإسرائيل يهدف بشكل أساسي إلى المساعدة في تحديد مكان قادة الجناح العسكري لحركة حماس، والعثور على الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة ومراقبة الحدود الإسرائيلية.

وأضاف المسئولون إن الولايات المتحدة تتقاسم ما يعرف بالمعلومات الاستخباراتية الأولية، مثل لقطات الفيديو الحية من الطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة، مع وكالات الأمن الإسرائيلية.

وأوضح الأشخاص المطلعون على هذه المسألة أن الولايات المتحدة لا تشارك المعلومات الاستخباراتية المخصصة للعمليات البرية أو الجوية في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأضافوا أن "تبادل المعلومات الاستخباراتية لدينا يركز على جهود استعادة المحتجزين لدى حماس ومنع التوغلات المستقبلية داخل إسرائيل. ومراقبة التعبئة أو الحركة بالقرب من الحدود( مستوطنات غلاف غزة)".

وقال مسئولون أمريكيون مطلعون على المذكرة السرية إن إسرائيل مطالبة بضمان عدم استخدام المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بطرق تؤدي إلى خسائر غير مقبولة في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.

لكن سارة ياجر، مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الربحية ومقرها نيويورك، قالت إن ترتيب تبادل المعلومات الاستخباراتية لا يتضمن سوى القليل من القواعد والقيود.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك