أفادت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، اليوم الخميس، بأن أطراف النزاع في اليمن فشلت في اتخاذ تدابير لازمة لضمان منع ضرب المنشآت الطبية.
وقالت المنظمة ،في بيان صحفي: "بعد مرور ثلاث سنوات على قصف التحالف بقيادة السعودية والإمارات مستشفى شهارة المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود والواقع في مديرية رازح بمحافظة صعدة شمال غربي اليمن، اعتبر فريق تقييم الحوادث أنّ السبب هو عطلٌ في القذيفة".
وقال البيان إن منظمة أطباء بلا حدود ترى أن النتائج هذه لا تفرض مساءلة حقيقية، "بل تعدّ تهرباً منها في ظلّ إلقاء اللوم إما على ضحايا الهجوم أو على الأعطال الفنية".
واتهم البيان أطراف النزاع في اليمن، بالفشل في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم ضرب المنشآت الطبية المحمية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال.
وأردف: "فشلت النتائج التي تم إصدارها مؤخرًا من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث في توفير مساءلة حقيقية مجددًا، فيما يخص ضحايا الهجمات على المرافق الطبية المحمية في اليمن".
وفريق تقييم الحوادث هو جهة مدعومة من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وقد عيّنه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في الحوادث باليمن.
وأشار البيان إلى أن النتائج الصادرة عن الفريق المشترك ألقت باللوم في الحادث على "عطل في القذيفة أدى إلى انحراف عن الهدف"، وقدم توصية "بالمساعدة الطوعية في الإصابات والأضرار المادية.
ووفق البيان، "خلص التحقيق الذي أجرته منظمة أطباء بلا حدود في الحادث، إلى عدم وجود سبب مبرر أو مشروع للهجوم، حيث يظل المستشفى محميًا وفقًا للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك في حالات الخطأ والإهمال".
وأضاف البيان أن مرافق منظمة أطباء بلا حدود تعرضت خمس مرات للضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ مارس 2015.
وشددت المنظمة في بيانها على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات مستقلة بشكل حقيقي، وأن تتم هذه التحقيقات بكل شفافية وفي الوقت المناسب، وأن ينتج عنها تقارير مكتوبة يتم مشاركتها لتتيح تحقيق المساءلة الحقيقية.
ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية بشكل عاجل لاحترام حيادية البعثة الطبية الإنسانية وطبيعتها المحمية، وتجنب إحداث الخسائر في أرواح المدنيين وتخريب أو تدمير المرافق الطبية.