قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة استعادة مجد الحضارة المصرية وردّ اعتبار لهويتها التي حاول البعض تشويهها على مدى عقود، واصفًا المتحف بأنه "قمة الحضارة في لحظة تسعى فيها مصر لترسيخ السلام والاستقرار".
وأوضح عيسى، في تصريحاته عبر قناة المشهد، أن مشروع المتحف بدأ في عام 2005 خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتواصل عبر فترات من الاضطرابات والتأجيلات حتى تحقق افتتاحه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا الامتداد من مبارك إلى السيسي، ومن فاروق حسني إلى الجيل الحالي، يعكس استمرارية المشروع الحضاري لمصر رغم اختلاف الأنظمة السياسية.
وأشار عيسى إلى أن المتحف يقدم لأول مرة عرضًا كاملًا لمقتنيات توت عنخ آمون، بما في ذلك القناع الذهبي والعرش الذهبي داخل قاعتين مخصصتين له، إلى جانب استقرار تمثال رمسيس الثاني أخيرًا في المتحف، معتبرًا ذلك "استعادة لمجد فرعون عظيم حاول البعض تلويث تاريخه بادعاءات باطلة".
وقال: "رمسيس الثاني من أعظم ملوك مصر، حكم نحو 68 عامًا في واحدة من أزهى عصور الحضارة المصرية، ومع ذلك حاول البعض إلصاقه بقصة فرعون موسى دون أي دليل، في محاولة لتديين التاريخ وتشويه الوعي".
وأكد عيسى أن افتتاح المتحف يأتي في لحظة رمزية، إذ تستضيف مصر قمة للسلام وتقدّم في الوقت نفسه قمة للحضارة، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية كانت دائمًا عنوانًا للسلام والعقل والعلم، وأن هذا المتحف يعيد تقديم مصر الحقيقية بهويتها العميقة، بعيدًا عن محاولات "أسلمة الدولة" أو طمس جذورها الحضارية التي تمتد آلاف السنين.