قال د. سعيد المصري، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إنه لم يكن من المقبول أن يترك المجلس ذكرى ميلاد نجيب محفوظ أو فوزه بجائزة نوبل تمضى مرور الكرآم، لأن نجيب محفوظ علم مصري نفخر به، مشيرًا إلى أنه برغم الجهود المبذوله من خلال «كتابات، ومحاضرات، وندوات، ودرسات، وأفلام وثائقية»، لإحياء ذكراه والاحتفاء بموهبته الفذة وأعماله الخالدة، إلى أن محفوظ لم يلقى حتى الأن ما يستحقه، قائلًا: «في أعناقنا دينًا كبير نحو هذا الرجل»، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى إعادة قراءة مستمرة لأعماله ولمسيرته الإبداعية في مجال الكتابة، كي نستخلص منها دروسًا مهمة نحو المستقبل.
وأضاف «المصري» خلال الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، مساء الأحد، بعنوان: «نجيب محفوظ.. رؤى جديدة»؛ بمناسبة ذكرى ميلاده، ومرور ثلاثين عامًا على فوزه بجائزة نوبل للآداب، أن التحضير لهذه الاحتفالية جاء بهدف قراءة نجيب محفوظ برؤية جديدة، من خلال مجموعة من المثقفين والنقاد وأصدقاء نجيب محفوظ لنقترب أكثر من عالمه، الذي لا مثيل له في العالم العربي وأيضًا الاقتراب من عالمه الروائي لكي نستطيع المضي قدمًا نحو مستقبل عالم الرواية.
ولفت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن الحدث الثقافي الأبرز في العام المقبل 2019، سيكون جائزة نمجيب محفوظ، التي قامت وزيرة الثقافة لرفع قيمتها المالية حتى تليق باسم صاحب نوبل نجيب محفوظ.
وشارك في اللقاء عدد كبير من الأدباء والنقاد والمتخصصين، منهم: الروائي يوسف القعيد، مقرر للجنة القصة القصيرة بالمجلس الأعلى للثقافة، ود. أحمد درويش، متحدثًا عن أولاد حارتنا.. قراءة جديدة، والناقد إيهاب الملاح متحدثًا عن سيرة الحرافيش عند نجيب محفوظ، ود. حسين حمودة متحدثًا عن الأوهام الشائعة حول نجيب محفوظ، ود. محمد بدوي، متحدثًا عن السردية الوطنية في أدب نجيب محفوظ.
وتحدثت أ. إعتدال عثمان، عن القصة القصيرة عند نجيب محفوظ، ود. محمد سليم شوشة، متحدثًا عن مجموعته القصصية الجديدة «همس النجوم»، والكاتب محمد شعير، والذي قرأ فقرات من مذكرات نجيب محفوظ، بينما حكى الكاتب والروائي نعيم صبري عن أهم الكتب التي كان يقرأها للأديب الراحل، حيث كان مهتمًا بمتابعة كل جديد على الساحة الأدبية.
كما شاركت «دار الشروق»، بعرض مؤلفات نجيب محفوظ كاملة في الأمسية بجانب إصدرات وزارة الثقافة الخاصة بالأديب.
لمشاهدة صور الندوة أضغط هنا
أقرأ أيضًا
نعيم صبري: نجيب محفوظ كان يتابع أعمال زملائه الأدبية.. ولم يعين نفسه حكما عليها
أحمد درويش: نجيب محفوظ كان نبعا لا يتوقف عن العطاء
اعتدال عثمان: نجيب محفوظ محيط كبير يكشف للقارئ عوالم جديدة
إيهاب الملاح: «الحرافيش» أهم مؤلفات نجيب محفوظ