رصد علماء فلك الأصول الأولى لكواكب صخرية تتكون داخل الغاز المحيط بنجم وليد يشبه الشمس، مما يوفر فرصة فريدة لدراسة نشأة نظامنا الشمسي.
ووصف العلماء، اليوم الأربعاء، هذا الاكتشاف بأنه عبارة عن لقطة غير مسبوقة لـ "لحظة الميلاد"، وهي المرحلة التي تبدأ فيها العوالم الجديدة في التشكيل .
وقالت ميليسا ماكلور العالمة في مرصد لايدن في هولندا، والتي قادت الفريق البحثي الدولي: "لقد التقطنا صورة فوتوغرافية مباشرة عن المنطقة الساخنة التي تولد فيها كواكب صخرية مثل الأرض حول نجوم وليدة".
وأضافت: "ولأول مرة، كان بإمكاننا القول بشكل قاطع إن ما يحدث الآن بالفعل هو الخطوات الأولى لتكون كواكب".
وقال فريد سيسلا من جامعة شيكاغو، الذي لم يشارك في الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر، إن هذه المشاهدات تقدم لمحة فريدة عن الكيفية التي يعمل بها نظام كوكبي ناشئ من الداخل.
وأضاف سيسلا أن: "هذا من الاكتشافات التي طالما انتظرناها، فلطالما انشغل علماء الفلك بمحاولة فهم كيفية تكون أنظمة الكواكب". وتابع: "إنها فرصة ثمينة للغاية تتوفر أمامنا الآن".
وتعاون تلسكوب ويب الفضائي التابع لشركة ناسا مع المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي للكشف عن البدايات الأولى لتكون الكواكب حول النجم الوليد المعروف باسم إتش أو بي إس – 315.