أطلق مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة المهندس زاهر الوحيدي، نداء استغاثة على الهواء، طالب فيه بالتدخل الفوري والعاجل وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، دون قيد أو شرط.
وظهر الوحيدي، خلال لقاء مع قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، بجسد هزيل متأثرًا بالمجاعة في غزة، منوهًا إلى «الواقع المرير جدًا والوضع المأساوي للغاية داخل القطاع».
وأضاف: «المجاعة تفتك في أجسامنا، وعلامات النحول تظهر علينا، تصل إلى المستشفيات مئات الحالات من مختلف الأعمار التي تعاني من حالات إعياء شديد وإرهاق في أجسادهم».
وأشار إلى وفاة 10 أشخاص بينهم طفل، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد إلى 111 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وقال إن غزة تشهد منذ بداية يوليو وحتى الآن، ارتفاعًا غير مسبوقًا في الوفيات نتيجة المجاعة بين الأطفال وكبار السن، لافتًا إلى تسجيل 46 حالة وفاة خلال الشهر الجاري، بينها 16 طفلًا.
ولفت إلى رصد وفاة 43 شخصًا، بينهم 13 طفلًا، خلال الـ96 ساعة الأخيرة، قائلًا: «لو لم يتم التدخل بشكل فوري وعاجل وفتح فوري للمعابر وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط، فإن خطر المجاعة يتهدد الجميع، وربما نشهد تسجيل مئات الحالات من الوفيات يوميًا بسبب الجوع».
وتتفاقم المجاعة في قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود منذ 2 مارس الماضي، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين، بمن فيهم أطفال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن مستشفيات القطاع سجلت 10 حالات وفاة جديدة؛ بسبب المجاعة وسوء التغذية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت الوزارة في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الأربعاء، ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 111 حالة وفاة.