BBC: المياه بدلا من الحرق لإذابة جثمان ديزموند توتو بطريقة صديقة للبيئة - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 6:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

BBC: المياه بدلا من الحرق لإذابة جثمان ديزموند توتو بطريقة صديقة للبيئة

بي بي سي
نشر في: السبت 1 يناير 2022 - 2:47 م | آخر تحديث: السبت 1 يناير 2022 - 2:47 م

من المقرر أن تتم إذابة جثمان المناضل الراحل المناهض للفصل العنصري، رئيس الأساقفة ديزموند توتو، باستخدام المياه، في عملية توصف بأنها بديل صديق للبيئة مقارنة بحرق الجثث.

وتتم العملية بوضع الجسد في مزيج من المياه وهيدروكسيد البوتاسيوم مع استخدام الضغط والحرارة لإذابة الجسد فيما يعرف باسم عملية التحلل المائي القلوي.

وقال مايكل ويدير، إن هذا هو "ما كان يتطلع إليه (توتو) كمناضل بيئي".

فيما احتشد الآلاف من مواطني جنوب أفريقيا لإلقاء نظرات الوداع والتبجيل الأخيرة على جثمان الأسقف توتو المسجي في كاتدرائية سانت جورج في كيب تاون، كما تأثر الآلاف بخبر وفاته قبل أسبوع عن عمر يناهز 90 عاما.

وقطع أحدهم يدعى والي مدلولي، مسافة تزيد عن 1000 كيلو متر من بلومفونتين إلى كيب تاون، حيث طلب مساعدة العائلة والأصدقاء لدفع بعض تكاليف الرحلة، واضطر للنوم في محطة بنزين في الطريق لإلقاء نظرة الوداع على جثمان توتو.

وقال مدلولي، لمراسلة بي بي سي نومسا ماسيكو في كيب تاون: "أشعر بالرضا بعد أن رأيت التابوت، وكأن روحه في داخلي".

وأضاف: "ذكرى سأحتفظ بها لبقية حياتي"، متابعًا أنه يأمل أن يعيش هو وجميع مواطني جنوب أفريقيا بحسب قيم توتو.

ومن المتوقع أن تتم مراسم دفن "رماد" جثمان رئيس الأساقفة ديزموند توتو في نهاية هذا الأسبوع.

ولم يُعرف بعد ما إذا كانت عائلته ستختار إقامة حفل خاص بحضور محدود أو جعل الحضور عاما.

وكان توتو أوصى بأنه يجب "عدم التباهي أو الإنفاق بشكل مبالغ فيه" على مراسم تأبينه، وأن يتم وضعه في "أرخص نعش متاح"، على أن تكون الزهور الوحيدة في الكاتدرائية "باقة من أزهار القرنفل من عائلته"، وفقا لمؤسسة ليغاسي ديزموند وليا توتو.

وسيتم دفن "رماد" توتو خلف المنبر في كاتدرائية القديس جورج في كيب تاون - الأبرشية الأنجليكانية التي شغل منصب رئيس الأساقفة فيها لمدة 35 عامًا.

كيف تتم إذابة الجثة باستخدام المياه؟

يتم وصف طريقة الـ Aquamation، التي تستخدم الماء بأنها بديل صديق للبيئة مقارنة بحرق الجثث الذي يستخدم النار.

ويقول ممارسو هذه الطريقة إن كمية ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة المنتجة فيها هي أقل بنسبة تصل إلى 90% من تلك التي تنتج عن حرق الجثث.

والاسم التقني للعملية هو التحلل المائي القلوي، وتتضمن تسخين الجثة إلى 150 درجة مئوية في خليط من هيدروكسيد البوتاسيوم، والماء لمدة تصل إلى 90 دقيقة.

ويؤدي ذلك إلى إذابة أنسجة الجسم، تاركًا العظام فقط - التي يتم غسلها بعد ذلك بدرجة 120 درجة مئوية وتجفيفها ثم سحقها إلى بودرة خشنة باستخدام آلة تسمى بآلة حرق الجثث.

وبمجرد اكتمال كل هذه الخطوات، يمكن دفن الرفات أو نثره وفقا لرغبة المتوفى التي أوصى بها - تماما كما يحدث في حرق الجثة العادي.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك