- أحد الأهالي: لن نترك منازلنا ونذهب إلى أماكن غير مأهولة وتنتشر بها بالبلطجية
قال اللواء محمد نور الدين، رئيس حي منشأة ناصر، إن إدارة الحي تعمل ليل نهار لإخلاء المساكن ونقل الأسر فورا إلى مساكن مدينة 6 أكتوبر التي وفرتها المحافظة بالتنسيق مع وزارة الإسكان ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد.
وأوضح نور الدين، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الأحد، أن الحي تعاقد مع 66 أسرة من أهالي منطقة الرزاز بالدويقة، وبالفعل تمت عملية الإخلاء، ووفرنا لهم أتوبيسات تابعة لمحافظة القاهرة.
وأضاف «نور الدين» أن عملية التعاقد مع السكان القائمين بمنشية ناصر تمهيدا لنقلهم إلى أماكنهم الجديدة في الوحدات السكنية التي أنشأتها لهم الحكومة في مدينتي بدر و6 أكتوبر قد تمت بسهولة ويسر، باستثناء بعض الحالات الفردية التي تعنتت في الخروج من الحي ورفضت الانتقال للوحدات السكنية الجديدة.
وأوضح اللواء نور الدين، رئيس حي منشأة ناصر، أن الأفراد المتعنتين والذين لم يستجيبوا لقرار المحافظ في عملية الإخلاء لم تكن لديهم مستندات وأوراق تثبت أحقيتهم وملكيتهم لمنازلهم القديمة في الحي، ومن ثم يدركون أنه ليست لهم أماكن في الوحدات السكنية الجديدة، فضلا عن أن الحكومة المصرية والمحافظة لن تعطي الوحدات السكنية لغير مستحقيها، ولن تفرط أو تهدر جنيها واحدا من ميزانية الدولة في غير مكانه.
وأشار رئيس حي منشأة ناصر إلى أن الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، قد استعرض خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون عن القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وقيادات المحافظة، وأهالي منطقة الدويقة، اليوم الأحد، وأعضاء اللجنة العلمية، خطورة المناطق المراد إزالتها لتهديدها حياة المواطنين المقيمين، حيث أقيمت المنازل على صخور وكهوف مهددة بالانهيار في أي لحظة مع استعراض حالات العمارات التي سوف ينتقلون إليها.
وعلى جانب آخر قال مصطفى شكري (22 عامًا)، أحد سكان منطقة الرزاز بمنشأة ناصر، إنه مصمم على وجوده في الحي الذي نشأ فيه وبين أهله وأحبابه وعدم الذهاب إلى الوحدات السكنية الجديدة في مدينة 6 أكتوبر وبدر والتي لا تتخطى مساحتها 40 مترا، فضلا عن أنها في مناطق غير مأهولة بالسكان وينتشر بها قاطعو الطرق والبلطجية، موضحا أنه مقيم حاليا مع شقيقه في باب الشعرية حتى انتهاء الأزمة القائمة.
وأشار إلى أن هناك فئة معينة سعيدة بقرار المحافظ بالانتقال إلى الوحدات السكنية الجديدة في بدر وأكتوبر، موضحا أنهم من المستأجرين وليسوا من ملاك المنازل في حي منشأة ناصر، وبالتالي سوف يستفيدون من الانتقال إلى الوحدات السكنية الجديدة لبيعها إلى آخرين والحصول على المادة والربح فهم غير متضررين في شىء ولم تتعرض منازلهم لقرارت إزالة كما يحدث مع الملاك أمثالنا.
وقال «شكري» «أنا خاطب وكنت بدأت ابني دور فوق أبويا وأمي، دلوقتي الحكومة هدت البيت، وأنا هتنقل أعيش مع أبويا وأمي لكن مش هقدر ابني شقة لي، وده مش عدل، الشقق أخدها اللي متجوز ومعاه عيلة، أما إحنا الشباب الصغير فحقنا كده راح، ومش هنقدر نبني زي إخواتنا».
ولفت إلى أنه ولد وتربى في هذه المنطقة وكل أهل المنطقة يعملون في مناطق قريبة من منشأة ناصر، وقال «أنا شغال في العتبة، بروح أفرش كل يوم هناك هدوم وأبيع، الشقق اللي نقلونا فيها بعيدة جدًا سواء بتاعت بدر أو 6 أكتوبر، دول نقلونا عند الترب، والمواصلات لهناك بتخلص فلوسنا، يعني نفونا، ده غير إن مساحة الشقة 45 متر».