يتصور البعض أن إشارة الأطباء دائما لتفادى الدهون أنه حكم عام على كل الدهون بينما فى الواقع ملف الدهون يحتوى على دهون بالفعل لها آثار سلبية على صحة الإنسان، لكنه فى ذات الوقت يشير إلى دهون حسنة السمعة والسيرة يحتاجها الإنسان، فمنها تتكون الكثير من الهرمونات وعليها تتغذى خلايا المخ وتدخل فى عمليات حيوية بالغة الأهمية لحياة الإنسان.
يأتى على رأس قائمة الدهون التى يجب أن يتفاداها الإنسان أنواع الدهون المهدرجة (التى يمرر فيها تيار من غاز الهيدروجين ليحولها من زيوت دهنية فى صورة سائلة لصورة أخرى صلبة فى درجات حرارة عادية التى يروج لها فى إعلانات».
< محاولة تفادى الدهون بصفة عامة قد لا يكون الأكثر صحة حينما تبدأ فى مراجعة نمط الغذاء الذى نتبعه. حينما تقرر مقاطعة الدهون بصفة عامة فإنك تتجاهل الدهون الجيدة المرغوبة مثل تلك التى توجد فى الأسماك والأفوكادو والجوز وزيت الزيتون بينما تتناول الأطعمة المصنعة والمعلبة منخفض الدهون التى يعلو فيها قدر من النشويات المكررة والصوديوم.
< بدلا من الانشغال بالدهون قم بالتركيز على الأطعمة الصحية ومنها الدهون الجيدة ولا تتصور أن مقاطعتك للدهون بصورة قاطعة يعنى أنك قد أحسنت الاختيار.
كل الفواكه والخضراوات وعين الجمل (الجوز) والسمك والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان وتجنب اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية والأطعمة التى لا تحتوى على الحبوب المكررة (الدقيق الأبيض على سبيل المثال) والنشويات والسكريات والملح ولا تنسى زيت الزيتون وكمية كافية من الماء تكفى لتروية أنسجة الجسم.
< أحد الأسباب التى تشغلنا بشأن الدهون هو ما عرف أنها سبب رئيس فى نشأة أمراض شرايين القلب والدماغ. بالفعل قد تكون لك الأهم أن يلتفت الإنسان إلى مجمل طعامه وما يمكن أن يسببه من أضرار قد لا تظهر للعناية بصورة واضحة إذ إنه على سبيل المثال فإن اللحوم المصنعة قد تكون أكثر خطورة من الدهون لما لها من أثر قد يسفر عن نشاطات سرطانية فى الخلايا.
لا تتجنب الدهون لأنها تحتوى دهونا مشبعة، ولا تتصور أن ما يعلن عن أن الطعام الصحى هو الخالى من الدهون، فإن ذلك ليس قياسا صحيحا.
< الأهم من كمية الدهون هو نوعها: الدهون غير المشبعة تعد خيارات صحية فى مقابل الدهون الحيوانية المشبعة أو المهدرجة والنشويات والسكريات.
< توجد الدهون غير المشبعة فى صورتين: الزيوت أو الدهون غير المهدرجة (الدهون الجيدة غير المهدرجة) والزيوت أحادية اللا إشباع.
يمكن الحصول على الدهون الجيدة من الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين من الذرة وفول الصويا وزيت بذر القطن (الزيت الحار) والجوز من المكسرات.
< أكثر الدهون التى تعد سيئة السمعة هى الدهون المستخلصة من الزيوت المهدرجة تلك التى تستخدم عادة فى المخبوزات مثل الجاتوه والكعك والفطائر بأشكالها المختلفة والوجبات السابقة التجهيز (البرجر والبطاطس المقلية).
< الحل الأمثل لقضية الدهون يتركز فى اتباع نمط غذائى صحى كذلك الذى يتبعه بتلقائية سكان حوض البحر الأبيض المتوسط.
معظم السعرات الحرارية من الخضراوات والفواكه الطازجة والفول والمكسرات والحبوب الكاملة.
زيت الزيتون واستخداماته المتعددة فى الطهى وأنواع السلطات مع استهلاك معتدل للبيض والأسماك والدجاج مع استهلاك قليل من اللحوم الحمراء، مع الاهتمام بمنتجات الألبان مثل الجبن والزبادى.
تلك فى الواقع منظومة غذائية تحد من فاعلية خطورة أمراض هامة مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولستيرول فى الدم. كما أن وجود الألياف والحبوب الكاملة تساعد على الاحتفاظ بوزن صحى ملائم.
< هناك الكثير من المسلَّمات التى تتحدث عن الدهون بصورة يأخذها البعض على أنها لا تتناقش لكن الواقع أن تفنيدها وارد على أساس علمى.
ــ الدهون بصفة عامة خطر على صحتك!.. تلك مقولة ليست صحيحة على حالها.. لم تسجل الدراسات العلمية أبدا أن خفض الدهون الغذائية من تلقاء نفسها يخفض من أمراض القلب أو مضاعفات داء السكر أو السرطان أو حتى السمنة.
ــ الأطعمة منخفضة نسب الدهون قد تحتوى على كميات غير صحية من الحبوب المكررة والنشويات والسكريات والصوديوم وإضافات صناعية أخرى لها أضرارها التى تفوق أضرار الدهون.
ــ الحميات الغذائية التى تخلو من الدهون تخفض الوزن: تلك أخرى مقولة غير صحيحة إلى حد كبير فالأهم هو الالتزام بقائمة طعام صحية متوازنة.