مسئول تايوانى يتهم بكين بعرض 3 مليارات دولار مساعدات لاستمالة الدومينيكان
أقامت جمهورية الدومنيكان رسميا علاقات دبلوماسية مع الصين، وفقا لبيان مشترك من الدولتين، اليوم، كما قطعت علاقتها الدبلوماسية مع تايوان.
ووقع الاتفاق وزير خارجية الدومنيكان ميجيل فارجاس ونظيره الصينى وانج يى. ووفقا لشروط الاتفاقية، فإن جمهورية الدومنيكان: «تعترف بوجود صين واحدة فى العالم» وأن تايوان «جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت جمهورية الدومنيكان فى بيان نشره الموقع الإلكترونى للرئيس إنها اتخذت القرار بعد عملية تشاور طويلة ووضعت فى الحسبان احتياجاتها وإمكانياتها، مضيفة أن الصين هى بالفعل ثانى أكبر مورد للمنتجات المستوردة فى الدومنيكان حتى قبل إقامة الروابط الدبلوماسية الرسمية.
من جانبه، قال مسئول بوزارة الخارجية التايوانية طالبا عدم نشر اسمه لوكالة رويترز إن الصين عرضت على جمهورية الدومنيكان حزمة مساعدات ومعونة مالية بما لا يقل عن 3.1 مليار دولار لإقناعها بقطع العلاقات مع تايوان.
واضاف يشمل هذا المبلغ 400 مليون دولار لإنشاء طريق سريع و1.6 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية و300 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء جديدة تعمل بالغاز الطبيعى. وتابع «هذه تكلفة لا تستطيع تايوان مقارعتها».
فى المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن «القرار سياسى ولا شروط اقتصادية مسبقة له لكن الصين، وبعد أن أقامت الدومنيكان علاقات معها، «ستعزز بنشاط التعاون المتبادل المفيد فى كل المجالات».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «أبل ديلى» فى تايوان أن القرار قد يكون مرتبطا بجهود جمهورية الدومنيكان للحصول على مقعد فى مجلس الأمن الدولى هذا العام، الأمر الذى يتطلب دعم الصين.
وجمهورية الدومنيكان هى الحليف الثالث الذى تفقده تايوان منذ أن تولت الرئيسة تساى إنج ــ ون من الحزب التقدمى الديمقراطى المؤيد للاستقلال، منصبها فى مايو 2016. ولا تملك الدولة المعزولة سياسيا سوى 19 علاقة دبلوماسية رسمية، من بينها الفاتيكان.
وتعتبر بكين، أن تايوان، وهى جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتى، مقاطعة متمردة، ولا يزال عدد قليل من الدول يعترف باستقلالها عن الصين.