نظم أعضاء جروب «نادي كتاب الشروق»، لقاءً مفتوحًا مع الأديب محمد المخزنجي؛ لمناقشة وتوقيع أحدث مؤلفاته الثلاثة «مع الدكتور محمد غنيم»، و«صياد النسيم»، و«بيانو فاطمة والبحث عن حيوان قومي رمزي جديد للبلاد»، وجمعيهم صادرين عن «دار الشروق»، بمقر النادي بمدينة نصر.
أدارت اللقاء نادية أبو العلا مدير العلاقات العامة بمكتبات الشروق، بمشاركة نسائية كبيرة، وتناول كواليس خروج 3 أعمال جديدة دفعة واحدة بعد انقطاع دام لعدة سنوات عن الإنتاج الأدبي.
وعن تجربة إصدار 3 أعمال أدبية في وقت واحد، قال الدكتور محمد المخزنجي: «كانت تجربة مرهقة، لكنها أيضًا ممتعة إلى حد بعيد، فالقائمين على العمل بدار الشروق يبدون اهتمامًا بأصغر التفاصيل التي يقولها المؤلف، وعندما طلبت منهم تغيير غلاف أحد الكتب تم تنفيذ ما رغبته بمنتهى السلاسة وبشكل احترافي».
وتابع «المخزنجي»: «التعامل مع (دار الشروق) أمرا ممتعا، حيث تجد نفسك تعمل وسط منظومة تسعى بكل جد ومثابرة على خروج إصداراتها بما يليق بمكانتها وباسم الكاتب».
وفيما يلي تستعرض الـ«الشروق» نبذة مختصرة عن الثلاثة أعمال الجديدة:
• «بيانو فاطمة والبحث عن حيوان قومي رمزي جديد للبلاد»:
من الرومانسية المشغولة بشجن عذب، إلى السخرية المتوهجة بمكر ضاحك، نقرأ في هذا الكتاب نصين متمردين على التصنيف الشائع للسرد، يمتزج فيهما الخاص بالعام.
الأول: «بيانو فاطمة»، «نوفيلا» بطلتها آلة موسيقية مسحورة بأغان الحب والحنين، تكشف عن فتون وشجون البشر، حينما ارتحلت أو حلت.
والثاني: «البحث عن حيوان قومي جديد للبلاد»، مقطوعة سردية في قالب فني يستدعي اسم ومعنى «تكريسة»، يحفل باللذع الضاحك، والمعرفة المدهشة، مصنف أدبي جديد للدكتور محمد المخزنجي، الكاتب الذي لم يكُف عن المغامرة والتجريب في كل ما يكتب، منذ بزوغه، وحتى الآن.
• «صياد النسيم»:
ليس مجرد عنوان لقصة من القصص الـ16 في هذا الكتاب، بل هو إشارة إلى روح الكتابة، التي تستخرج من هجير الواقع نسائم سحرية خافته، مواسية بعذوبتها، وناقدة برفيفها، يبرع في استخراجها من مكامنها، بدأب المعرفة وحساسية الفن.
• «مع الدكتور محمد غنيم.. السعادة في مكان آخر»:
ظهر على مسرح الحياة الطبية والاجتماعية والإنسانية بطلًا منذ البداية، لا يخشى فيما يراه الحق والعدل لومة لائم مهما كان موقعه أو نفوذه، نموذج استثنائي لطبيب لا يتربح من الطب، مكتف براتبه الجامعي، ومع ذلك يُصر على تقديم أفضل وأرقى خدمة لمرضاه، وخاصة من الفقراء، وأثبت بصنيعه ومآثرته أن مصر تستطيع بأبنائها وعلى أرضها أن تكون منافسًا عالميًا، فيما تخلص له، فصار ظاهرة استثنائية حية تؤكد على الجوهر الخلاق الكامن في هذا البلد وأهله.
هكذا كتب محمد المخزنجي، عن الدكتور محمد غنيم، في هذا الكتاب، الذي لا يكتفي بتتبع رحلة حياة وإنجاز بطل من زمننا، بل ينقب عن معنى هذه الرحلة ورسالتها، وإجابتها عن سؤال كبير وخطير في حياة البشر هو: «ما السعادة؟» و«كيف وأين يمكن العثور عليها؟»، وهذا ما يسعى للإجابة عنه هذا الكتاب.