قال مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية رئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي الدكتور خالد فودة، إن مصر تذخر بثروات تراثية وتاريخية فريدة عالميًا، مشيرًا إلى أن الدولة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تضع صون التراث القومي على رأس أولوياتها، لما له من دور محوري في ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية لمصر.
جاء ذلك في كلمة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية اليوم الأحد، بندوة بعنوان "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" التي نظمتها مكتبة الإسكندرية وافتتحها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وشهدها المحافظ أحمد خالد ورئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة.
وأشاد فودة بأهمية منطقة مارمينا الأثرية باعتبارها أحد المواقع المصنفة على قائمة مواقع التراث العالمي، لما تتميز به من أهمية حضارية ومقومات أثرية عظيمة بجانب قدسيتها الدينية، موضحا أن الدولة تنفذ جهودًا كبيرة ومشروعات ضخمة؛ للحفاظ على التراث والمواقع الأثرية.
وأضاف "أن هناك العديد من المدن منها الاقصر وأسوان وغيرها من المواقع التي تعد بمثابة متحف أثري مفتوح"، مشيرًا إلى تحقيق مصر إنجازات كبرى بملفات عديدة ونفذت مشروعات ضخمة تؤكد ريادتها الثقافية والحضارية، منوهًا بأن الإسكندرية تذخر بالعديد من المواقع التراثية والأثرية الثرية التي تمتلك طابعًا خاصًا وتجذب إليها الزوار بالملايين من كل دول العالم.
ومن جهته..قال محافظ الإسكندرية "إن مصر والعالم أجمع يستعد لافتتاح أكبر متحف في تاريخ البشرية، وهو المتحف المصري الكبير الذي يمثل صرحًا عالميًا فريدًا يؤكد على ريادة مصر حضاريًا وتاريخيًا".
وأضاف "أن القيادة السياسية تولي ملف التراث والآثار اهتمامًا خاصًا وتضعه بمقدمة الأولويات"، مؤكدا أن مصر استطاعت أن تحقق طفرة حقيقة عالمية في هذا الصدد وعززت من مكانتها الدولية في ملف السياحة العالمية.
وبدوره..أكد رئيس جامعة الإسكندرية أن البعد الحضاري يعد مكونًا رئيسيًا هامًا للغاية في بناء الدول بما يشكل وعي الإنسان وفكره ويعزز تطوره، لافتًا إلى امتلاك مصر حضارة عظيمة وتاريخًا عريقًا، فملف التراث والآثار يشهد اهتمامًا غير مسبوق من خلال تنفيذ مشروعات نالت إشادات عالمية.
وأشار إلى مكانة مدينة الإسكندرية التي تحتل الصدارة بمنطقة حوض المتوسط، كما أنها تعد دائمًا درة التاج في المحيط الإقليمي، مؤكدا أنها تذخر بالعديد من المواقع الأثرية والتراثية الفريدة.