يأمل توتنهام الانجليزى تأكيد بدايته القوية عندما يحل ضيفا على موناكو الفرنسي غدا الخميس في اقوى مواجهات الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" في كرة القدم.
في المجموعة العاشرة وعلى ملعب "لويس الثاني"، يدخل توتنهام الى مواجهته الرسمية الاولى مع مضيفه موناكو بمعنويات مرتفعة جدا بعدما نجح فريق المدرب الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو في اكتساح مانشستر سيتي 4-1 السبت الماضي في الدوري الممتاز.
ويأمل الفريق اللندني ان يمنحه هذا الفوز الدفع المعنوي اللازم لكي يعود من الامارة بنقطته السادسة، وذلك بعدما استهل مشواره في دور المجموعات بالفوز على قره باج الاذربيجاني 3-1.
ويمر توتنهام بفترة جيدة جدا، اذ وبعد ان خسر مباراته الافتتاحية في الدوري الممتاز امام مانشستر يونايتد (صفر-1) والتي اتبعها بثلاثة تعادلات متتالية، وقد تمكن رجال بوكيتينو من الخروج منتصرين من مبارياتهم الثلاث الاخيرة ما سمج لهم بالتواجد في المركز السادس بفارق الاهداف عن ايفرتون الخامس و4 نقاط فقط عن يونايتد المتصدر.
وفي حال تمكن الفريق الانكليزي من حسم مواجهته مع موناكو الذي اكتفى في الجولة الاولى بالتعادل مع اندرلخت البلجيكي (1-1) والذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات من اصل ثماني مباريات في الدوري المحلي حتى الان، سيقطع شوطا هاما نحو بلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية الثانية من حيث الاهمية وذلك للمرة السابعة من اصل 8 مشاركات.
من المؤكد ان موناكو كان يمني النفس بالتواجد في مسابقة دوري الابطال التي وصل الى دورها ربع النهائي الموسم الماضي قبل ان يخرج على يد يوفنتوس الايطالي، لكن فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم سقط في الدور الفاصل امام فالنسيا الاسباني (3-4 بمجموع المباراتين) وذلك بعدما تخطى يونج بويز السويسري في الدور التمهيدي الثالث.
ويعاني موناكو كثيرا هذا الموسم من الناحية الدفاعية وقد تجسد ذلك في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري المحلي حيث اهتزت شباكه في ثماني مناسبات، ما يؤكد قراره الخاطىء تماما بالتخلي عن لافان كورزاوا لغريمه المحلي باريس سان جرمان وايمن عبد النور لفالنسيا.
وفي المباراة الثانية في المجموعة، يأمل اندرلخت ان يضع حدا لمعاناته خارج قواعده عندما يحل ضيفا على قره باج في باكو، وذلك لان الفريق البلجيكي، المتوج باللقب عام 1983 والذي حل في العام التالي وصيفا لتوتنهام بالذات، لم يذق طعم الفوز في مبارياته القارية الـ11 الاخيرة بعيدا عن جمهوره.
ويعود الفوز القاري الاخير لاندرلخت خارج قواعده الى موسم 2012-2013 حين اكتسح ايكراناس الليتواني 6-صفر في الدور التمهيدي من مسابقة دوري الابطال.
ورغم صعوبة المهمة في باكو حيث لم يخسر قره باغ في مبارياته القارية الثلاث الاخيرة، فان اندرلخت مرشح لكي يعود بنتيجة ايجابية تعزز حظوظه بالتأهل الى الدور الثاني للمرة الخامسة من اصل 5 مشاركات في المسابقة حتى الان.
وفي المجموعة السابعة، سيكون الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية روما مسرحا لمباراة قوية بين لاتسيو وضيفه سانت اتيان الفرنسي في مباراة تجمع بين فريقين يطمحان الى الفوز الاول في مجموعة تضم وصيف بطل الموسم الماضي دنبروبتروفسك الاوكراني الذي يتواجه بدوره مع مضيفه روزنبرج النروجي.
وكان لاتسيو الذي يبحث عن لقبه القاري الاول منذ 1999 حين توج بطلا لكأس الكؤوس الاوروبية ثم لاحقا بالكأس السوبر الاوروبية، استهل مشواره بتعادل ايجابي في معقل دنبروبتروفسك (1-1) في ثالث مباراة قارية له هذا الموسم وذلك لانه شارك في الدور الفاصل من مسابقة دوري ابطال اوروبا وفاز ذهابا على باير ليفركوزن الالماني 1-صفر لكنه خسر ايابا صفر-3.
اما بالنسبة لسانت اتيان، وصيف بطل كأس الاندية الاوروبية البطلة لعام 1976، فاكتفى في الجولة الاولى بالتعادل على ارضه مع روزنبرج (2-2) في خامس مباراة قارية له هذا الموسم اذ اضطر لخوض الدورين التمهيدي الثالث والفاصل لوصول الى دور المجموعات.