قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر، إن صداقة قوية كانت تجمعه بالملحن حلمي بكر، مشيرًا إلى أنه كان حريصًا على زيارة الراحل في محل إقامته بالقاهرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء اسبت، أن اللقاءات بينهما كانت «دينية بحتة»، لافتًا إلى أن «الراحل كان يحب سماع القرآن الكريم والإنشاد بصوته».
ولفت إلى أن الراحل كان يحب أن يسمع كلامه عن الدين والتوبة كثيرًا، مضيفًا: «كان يحب يتكلم ويسألني: (تفتكر ربنا هيتقبل مني التوبة)، فقلت له ربنا تقبلها ممن هو أتى بذنوب أكثر منك بكثير، قاتل الـ100 نفس، ربنا سيتقبلها طالما تتوب وتندم على ما فعلته».
وذكر أن «معظم أسرار الراحل كانت معه؛ لأن بكر كان يظن فيه خيرًا، معقبًا: «كان يعاني من ظلم وضرب إحدى زوجاته، وقال لي في مرة: بتضربني أعمل إيه معاها، قلت له قدم بلاغ، فقال لي أنا قدمت بلاغًا».
وروى أن الراحل تعرض للضرب على يد شخص بلطجي سابقًا، قائلًا إنه اكتشف الواقعة عندما ذهب لزيارة الملحن بعد الانتهاء من تسجيل حلقة برنامج بإحدى القوات التلفزيونية.
وأكمل: «رحت لاقيته متعور راسه وركبته جايبة دم، ولما سألته إيه ده، قال لي: تخيل في بلطجي تعدى عليا ومش عارف أعمل إيه، قلت له هتصل فورًا بالنجدة، قال لي: أنا مش عاوز فضايح أنا هعرف آخد حقي بالقانون».
وأشار إلى أنه تواصل مع الراحل للمرة الأخيرة قبل نحو 3 أشهر، منوهًا بأنه لم يتمكن من التواصل معه إطلاقًا بعد انتقاله إلى محافظة الشرقية.
وتوفي الموسيقار حلمي بكر، مساء الجمعة عن عمر ناهز 86 عاما، بعد مشوار طويل قدم خلاله أكثر من 1000 أغنية لأجيال متعاقبة من المغنيين المصريين والعرب.
وكانت الحالة الصحية لبكر قد تدهورت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات، قبل أن يكمل العلاج بالمنزل.