تعمل الأطراف الباقية في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على إجراء جولة جديدة من المباحثات الثلاثاء المقبل في فيينا، بشأن عودة محتملة للولايات المتحدة، على الرغم من عدم طرح إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وإيران حتى الآن.
وتمت الموافقة على الخطوة من جانب ممثلين من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران، الذين شاركوا في اجتماع افتراضي برئاسة مساعد المدير العام لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكه مورا اليوم الجمعة.
ووفقا لبيان مقتضب تلاه مورا، اتفقت هذه الأطراف على التباحث مجددا، بدون الولايات المتحدة حتى الآن، الأسبوع المقبل، من أجل التحديد بوضوح رفع العقوبات وإجراءات التطبيق النووي"، باستخدام مجموعات عمل مخصصة.
وتأمل طهران أن يعود الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه عام 2015 لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية مدمرة عليها.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في مايو عام 2018، وأعاد فرض إجراءات عقابية، ما هوى بإيران الغنية بالنفط في أزمة اقتصادية حادة، وفاقم منها بشكل أكبر مؤخرا جائحة فيروس كورونا.
وردا على ذلك، قامت إيران بانتهاك شروط الاتفاق بشكل تدريجي منذ عام 2019، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى وإنتاج معدن اليورانيوم.
ومن المتوقع حضور ممثلين أمريكيين على هامش مباحثات الأسبوع المقبل، وفقا لمسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، لكن من غير المطروح حتى الآن إجراء مباحثات أمريكية إيرانية مباشرة بسبب اعتراض جانب طهران.
وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن كل الأطراف تريد أن ترى عودة للاتفاق، لكن من المرجح أن تكون المباحثات "مكثفة جدا جدا".
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر معلنا عن مباحثات الأسبوع المقبل، لكنه قال إنه "من غير الضروري" عقد اجتماع أمريكي إيراني.
وقال نائب ظريف، عباس عراقجي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" إن "المفاوضات جرت بشكل جاد ومنفتح".
وذكر أن كل الأطراف تريد أن يكون الاتفاق النووي لعام 2015 قابلا للتطبيق مجددا، لكنها لا ترد إضاعة الوقت في هذه العملية.