تظاهر محتجون اليوم السبت في العاصمة التايلاندية للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء المعلّقة مهامها بقرار قضائي، بايتونجتارن شيناواترا، ودعما للقوات المسلحة، وذلك في أعقاب نزاع حدودي دموي مع كمبوديا أودى بحياة أكثر من ثلاثين شخصا وتسبب في نزوح أكثر من 260 ألفا.
وتجمع المتظاهرون عند "نصب النصر" في بانكوك، رغم درجات الحرارة المرتفعة، حيث ردد كثيرون الأغاني الوطنية واستمعوا إلى خطب نددت ببايتونجتارن ووالدها، رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، كما عبروا عن دعمهم للجيش التايلاندي، الذي لطالما احتفظ بالقوة الحقيقية في البلاد.
وقالت الشرطة إن عدد المتظاهرين بلغ نحو ألفي شخص بعد ظهر اليوم السبت، مع توقعات بانضمام مزيد من المشاركين مع انخفاض درجات الحرارة لاحقا.
ويتهم بعض السكان بايتونجتارن وعائلتها بالسماح بتصعيد النزاع، المستمر منذ عقود بين البلدين اللذين يتنازعان على جيوب من الأراضي قرب الحدود المشتركة، بسبب علاقاتهم الوثيقة برئيس الوزراء الكمبودي هون سين.
وكانت المحكمة قد أوقفت رئيسة الوزراء عن العمل الشهر الماضي، بعد أن سرّب هون سين مكالمة هاتفية وصفت فيها بايتونجتارن الأخير بـ"العم"، وظهرت وكأنها تسخر من جنرال تايلاندي، ما أثار غضبا واسعا.
وانتهت أحدث جولات الاشتباك باتفاق هش لوقف إطلاق النار بوساطة ماليزية في 29 يوليو.