شدد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على أهمية قمة «القاهرة» الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين في إعادة التنبيه إلى شرعية القضية الفلسطينية والأسس التي تقوم عليها أي حلول سياسية مقبلة، منوهًا إلى أن العالم منصرف لقضايا أخرى أثرت على الاهتمام بالقضية الفلسطينية المركزية للدول العربية.
وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء الخميس، أن القمة تستهدف وضع ملف القضية الفلسطينية في موقعه الصحيح وسلم الأولويات بالنسبة للقضايا الدولية، مشيرًا إلى أن بعض القضايا الأخرى أثرت على العلاقات الدولية والأوضاع في الإقليم.
وأشار إلى أهمية القمة في ظل الإقبال على اجتماعات حاسمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي، موضحًا أنها تعيد التركيز على الأسس التي من الممكن السير فيها نحو حل سياسي للقضية الفلسطينية.
ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر لها دور كبير تقليدي وهام بالقضية الفلسطينية خاصة بعد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة، قائلًا إن الأردن لها دور في صيانة المقدسات الإسلامية في القدس.
وذكر أن حديث الأركان الأساسية للقضية الفلسطينية متمثلة في مصر والأردن وفلسطين وتقديمها بيانا حاسما مبني على الأسس والمرجعيات الدولية أمر ضروري في خضم القلق الموجود في العالم والتغيرات الحادة في الآونة الأخيرة.
وأوضح «العرابي» أن الأردن يمثل سياسة متزنة لها تأثير في الإقليم الذي يوجد فيه، لافتًا إلى أن العاهل الأردني أول مسؤول عربي زار البيت الأبيض بعد تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ولديه دراية بمجريات الأمور وفكرة حول نظرة البيت الأبيض للقضية الفلسطينية.
وأكد القادة الثلاثة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، واستمرار بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
وشدد القادة في البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية التي عقدت بالعاصمة القاهرة، اليوم الخميس، على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين من أحياء القدس خاصة الشيخ جراح وسلوان، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض جهود السلام، وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية.