حوّل الفنان الإندونيسي الشاب أحمد بن عابد عددًا من نصوص مجموعة «أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها» للكاتب والروائي طارق إمام، والصادرة عن دار الشروق، إلى لوحات فنية معبّرة تنقل الصورة البصرية للنصوص بأسلوب فني فريد.
وقد أشاد طارق إمام بهذه المبادرة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، حيث نشر بعضًا من اللوحات، وكتب تعليقًا قال فيه: "الفنان الإندونيسي الشاب أحمد بن عباد، حوّل عددًا من #أقاصيص_أقصر_من_أعمار_أبطالها إلى هذه اللوحات المدهشة. 🙏❤️ كلي سعادة والله".
تُعد هذه التجربة تجسيدًا بصريًا مغايرًا للنصوص، التي تميزت بخفتها ومفارقاتها وعمقها الإنساني، حيث تتسم المجموعة بأسلوب "القصة الومضة"، وتضم 125 أقصوصة قصيرة، تتناول بأسلوب مكثف أسئلة الوجود والهوية والموت والحياة، في حكايات لا تتطلب سوى كلمات قليلة لتكتمل، وتترك أثراً كبيرًا في نفس القارئ.
من أجواء المجموعة، تقول النشرة التعريفية:
"في هذه القصص، يخوض طارق إمام كعادته مغامرةً جديدة، ذاهبًا هذه المرة إلى «القصة الومضة»، حيث لا تحتاج الحكاية سوى لكلمات قليلة كي تكتمل وتُشبع قارئها، طارحةً في كل مرة عالمًا ثريًا من الشخصيات والأحداث، يصلح بعضُها لتشييد روايات كبرى.
وبقوة الحكي نفسها تتجسّد طاقة الشعر، بحيث تصلح نصوص هذه المجموعة لتكون قصائد نثر، مؤكدةً ملكة إمام العالية في تحويل كل نص يكتبه إلى قصيدة".
يُذكر أن «أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها» تمثل امتدادًا لتجريب طارق إمام الدائم في الشكل والمحتوى، إذ يعيد من خلالها اكتشاف الواقع بعيون تغوص في مفارقاته العجائبية، وتُعطي الأدب القصير دفعة جديدة من حيث الرؤية والتكثيف والانحياز للشعرية.