خطف نادي ليفربول الأنظار بعد إتمام صفقة التعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، في خطوة اعتبرها كثيرون تمهيدًا لبداية مرحلة ما بعد النجم المصري محمد صلاح.
إيزاك، الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره بعد، سجّل أكثر من 20 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال الموسمين الماضيين، وهو رقم لم يبلغه سوى إيرلينج هالاند، لكن القيمة الحقيقية للمهاجم السويدي تتجاوز أرقامه التهديفية، إذ يُعد نموذجًا للمهاجم العصري بمرونته وقدرته على التحرك بين الخطوط وشغل مراكز مختلفة على الأطراف.
ووفقًا لصحيفة جارديان البريطانية، فإن هذه الصفات تتيح له انسجامًا تكتيكيًا مع محمد صلاح وكودي جاكبو اللذين يميلان إلى التمركز داخل المنطقة، ما قد يمنح ليفربول خطًا هجوميًا مرنًا يجمع بين القوة والسرعة والتحركات الذكية.
ورغم أن إيزاك لا يُصنَّف كمهاجم «هوائي» تقليدي، إلا أنه أظهر تطورًا في التسجيل بالرأس، فيما تبقى سرعته ومهارته في استغلال المساحات أبرز أسلحته، خاصة مع وجود صانع ألعاب مميز مثل فلوريان فيرتز، هذه الإمكانيات قد تدفع المدرب الهولندي آرني سلوت لاعتماد أساليب مختلفة، منها التحول أحيانًا إلى خطة (4-4-2) بوجود إيزاك إلى جانب الفرنسي هوجو إيكيتيكي، مستفيدًا من مرونة عناصر مثل جاكبو ودومينيك سوبوسلاي.
ويأتي هذا التحرك في وقت يقترب فيه صلاح من عامه الثالث والثلاثين، مع اقتراب نهاية عقده في 2027، ما يعزز التكهنات بأن ليفربول يجهز بالفعل لمرحلة ما بعد رحيل هدافه التاريخي.
ورغم خسارة الفريق لجهود داروين نونيز ولويس دياز، إضافة إلى الرحيل المأساوي لزميلهم ديوجو جوتا، فإن الصفقات الجديدة عززت خط الهجوم من حيث العدد والجود، غير أن التحدي الأكبر أمام سلوت يظل في إيجاد التوازن بين قوة الخط الأمامي وحاجات وسط الميدان الدفاعي.
ومع ذلك، فإن مرونة لاعبين مثل سوبوسلاي قد تمنح ليفربول القدرة على التجريب والابتكار، ما يجعل الفريق مرشحًا للظهور بشكل أكثر تنوعًا وقوة في الموسم الجديد.