قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، إن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل "في ظل التصعيد مع لبنان وسوريا، وفي محاولة لتهدئة التوترات".
وأوضحت الهيئة أنه "من المتوقع أن يصل والتز إلى إسرائيل الأسبوع المقبل (لم تحدد تاريخا) في محاولة لتهدئة التوترات بعد موجات الهجمات الإسرائيلية في لبنان والعمليات في سوريا".
وفجر الجمعة، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت تل أبيب مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وفي الآونة الأخيرة، صعدت إسرائيل عدوانها على لبنان، في إطار خروق متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر 2023 وتحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف مصاب.
في سياق متصل، قال والتز الثلاثاء، في مؤتمر صحيفة بنيويورك، نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتفكيك سلاح "حزب الله" اللبناني.
وتتعرض بيروت لضغوط أمريكية وإسرائيلية لنزع سلاح "حزب الله"، الذي يتمسك بسلاحه، ويدعو إلى إنهاء احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية في الجنوب.
وفي 5 أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
وتابع السفير الأمريكي: "يجب أن ينزعوا سلاحهم ويحافظوا على هذا الوضع، سيكون الأمر صعبًا ومعقدًا. أحيانًا نتقدم خطوة ونتراجع خطوتين، لكن الفرصة هائلة."
وتحدث والتز عن أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) والإدارة يريدان السلام دائمًا، لا الحرب، ولكن إذا دعت الحاجة إلى اتخاذ خطوات صارمة، فيجب اتخاذها".
ومساء الاثنين، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية مساعي واشنطن لتهدئة التوترات بين تل أبيب ودمشق، وفق هيئة البث.
وقالت الهيئة حينها: "تسعى الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات بين إسرائيل وسوريا بعد الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، والذي أصيب فيه ستة جنود إسرائيليين بنيران أُطلقت عليهم خلال عملية اعتقال مشتبه بهم من منظمة الجماعة الإسلامية في قرية بيت جن جنوب سوريا".
والاثنين، قال ترامب في تدوينة على منصته "تروث سوشال": "من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وأضاف: "يعمل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بجد لضمان حدوث أمور جيدة (بخصوص الحوار مع إسرائيل)، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معا".
وجدد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، انتهاكه سيادة سوريا بتوغل قوة وآليات عسكرية في ريف القنيطرة جنوب غربي البلد العربي.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يواصل الجيش الإسرائيلي توغلاته، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.