جاء الإبقاء على صبري بوقادوم، في منصبه كوزير للخارجية في الحكومة الأولى لرئيس البلاد المنتخب عبد المجيد تبون، ليعزز إصرار الجزائر على تغليب الحل السلمي للأزمة الخطيرة في ليبيا.
وتولى بوقادوم، منصب وزير الخارجية في مارس الماضي في الحكومة الأخيرة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، وقبلها كان مندوبا للجزائر في الأمم المتحدة.
وربط مراقبون الإبقاء على بوقادوم، بمعرفته الجيدة بالملف الليبي من جهة، وللتصعيد الخطير للوضع في ليبيا البلد الجار للجزائر، بمصادقة البرلمان التركي أمس الخميس، على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فائز السراج في حربها ضد قوات المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد خلال رئاسته للمجلس الأعلى للأمن الخميس الماضي، على ضرورة تنشيط دور الجزائر في ليبيا. كما أعلن المجلس اتخاذ "تدابير" لحماية الحدود المشتركة مع ليبيا.
وجدد صبري بوقادوم، التأكيد أمس الخميس، على قناعة الجزائر بأن تسوية النزاع في ليبيا مرهون بحل سياسي وسلمي بين الليبيين، معلنا عن مبادرات دعم لمثل هذه التسوية دون أن يكشف عن فحواها.
وشدد على رفض بلاده لوجود أي قوة أجنبية مهما كانت في ليبيا.
كما أكد على "أهمية التوصل إلى توافق بين كل مكونات الشعب الليبي"، معتبرا أن "لغة المدفعية ليست هي الحل وإنما يكمن الحل في التشاور بين كافة الليبيين وبمساعدة جميع بلدان الجوار وبالأخص الجزائر".