استعرض رئيس مجلس النواب علي عبد العال، في كلمة له، اليوم الأربعاء، أمام البرلمان التنزاني، كفاح الرئيسين الراحلين، المصري جمال عبد الناصر، والتنزاني جوليوس نيريري ضد الاستعمار في كلتي الدولتين.
وجاء خطاب عبد العال أمام الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا المتحدة، خلال زيارته الأولى لها.
وقال عبد العال مخاطبًا نواب تنزانيا: «مضى أكثر من نصف قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتنزانيا، فقد احتفل البلدان في عام 2014 بمرور خمسين عاماً على هذه المناسبة. لقد جمع طريق الكفاح الطويل ضد الاستعمار الدولتين بقيادة زعيميهما الراحلين جمال عبدالناصر وجوليوس نيريري سعياً للوصول للاستقلال السياسي والاقتصادي للقارة الأفريقية».
ورأى عبد العال أن تلك العلاقات اكتسبت «زخماً كبيراً خلال العامين الماضيين، وبخاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لدار السلام في أغسطس 2017، والتي أجرى خلالها مباحثات هامة مع أخيه الرئيس جون ماجوفولي، ونتطلع إلى مزيد من البناء على نتائج تلك الزيارة لدفع العلاقات الثنائية بيننا».
ولفت عبد العال في كلمته إلى توقيع عقد مشروع بناء سد ستيجلر جورج، على حوض نهر روفيجي لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، والذي فاز به تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك المصريتين بحضور رئيس جمهورية تنزانيا ورئيس مجلس الوزراء المصري في ديسمبر 2018، واعتبره تتويجاً للشراكة المصرية التنزانية، وشاهداً على دعم مصر قيادة وحكومة للجهود والخطط التنموية في جمهورية تنزانيا المتحدة والتي يقودها الرئيس جون ماجوفولي.
وأعرب عبد العال عن تطلعات مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، إلى التعاون مع الدول الأفريقية وفي مقدمتها تنزانيا «لتحقيق نتائج ملموسة لتلبية الاحتياجات الحقيقية للدول والشعوب الأفريقية، حيث تولى مصر اهتماماً خاصاً بملف الاندماج القاري وتعزيز التعاون في الكثير من المجالات، ولذلك تعطي مصر أهمية كبيرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، لتمثل نقطة انطلاق للتكامل الإقليمي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية».
وأشاد عبد العال بـ«دور تنزانيا الهام في حفظ السلم والأمن في القارة الأفريقية لاسيما مساهمتها البارزة في بعثات الأمم المتحدة المعنية بحفظ السلم والأمن في عدد من دول القارة».
واقترح رئيس مجلس النواب إنشاء جمعية برلمانية لدول حوض النيل لتحقيق التعاون والتكامل فيما بينها وتكون منبراً حراً لشعوبها».
وأنهى رئيس مجلس النواب الكلمة بتوجيه الشكر لنواب البرلمان التنزاني، معربًا عن تمنياته للشعب التنزاني العظيم الرخاء والتنمية والازدهار.
وردد عبد العال: «تحيا مصر، تحيا تنزانيا، تحيا أفريقيا».