أشاد سفير كازاخستان بالقاهرة، أرمان إيساغالييف، بتطور العلاقات العربية الكازاخية خلال الفترة الأخيرة، وكذلك العلاقات المصرية ببلاده، واصفا إياها بأنها علاقات تضرب بجذورها في عمق التاريخ، معتبرا أن «رؤية مصر 2030» تمثل نقطة انطلاق نحو التنمية الشاملة في كافة المجالات، مشيرا إلى إطلاق بلاده استراتيجية «كازخستان 2030» والتي تعتبر خارطة طريق لمستقبلها.
وقال إيساغالييف، خلال ندوة بعنوان «العلاقات العربية الكازاخية..1991- 2018»، نظمها معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن بلاده تتابع عن كثب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر، مهنئا الشعب المصري بإعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، معتبرا أن إعادة انتخابه ستساعد القيادة المصرية في مواصلة الاصلاحات الناجحة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
وأوضح السفير الكازاخي، أن التواصل بين بلاده والدول العربية، ولاسيما مصر، يهدف إلى الإطلاع على التجارب العربية في تنفيذ المبادرات التنموية، ورفع كفاءة وفاعلية الاستراتيجيات طويلة المدى، ولاسيما بعد إعلان الرئيس الكازاخي، نورسلطان نزارباييف، استرتيجيات «كازخستان 2030» و«كازاخستان 2050»، في خطابه العام يناير الماضي، والتي تهدف لتحديث وتطوير كازاخستان في كافة المجالات.
واعتبر أن «رؤية مصر 2030»، والتي تمثل نقطة انطلاق نحو التنمية الشاملة في كافة المجالات، وكذلك استراتيجيتي التنمية في كازاخستان، تمثلان خريطة الطريق التي سوف تحدد مستقبل البلدين وتحمل أهمية اجتماعية ضخمة، مضيفا أنها ستسمح في أقصر وقت ممكن بمساعدة المصريين والكازاخ على تحقيق خططهم وتطلعاتهم من أجل حياة كريمة ومزدهرة.
ومن جانبه، اعتبر الدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد البحوث العربية، أن ما يجمع الشعوب العربية والشعب الكازاخي، الكثير، ومن ثم فهناك حاجة ألا يقتصر الأمر على التعاون، بل يتطلب تحقيق شراكات كبيرة في كافة القطاعات، مرجحا أن تكون كازاخستان أحد النمور الآسيوية الصاعدة، لما تمتلكه من موارد وثروات ضخمة.
وذكر الحفيان، أن أهم المشتركات التي تجمع العرب بكازاخستان هي الدين والعقيدة، وهو ما يسمح بتعزيز الشراكات العلمية والمعرفية والثقافية.
إلى ذلك، أشاد عدد من الباحثين والمتخصصين في الشؤون الآسيوية ممن شاركوا في الندوة، بما حققه تطور العلاقات بين كازاخستان والدول العربية ولاسيما مصر، وخاصة في مجال التعليم ونشر أقسام اللغة العربية في العديد من الجامعات الكازاخية، مشيرين إلى أن الجامعة المصرية الكازاخية، هي من تأهل الدعاة وأئمة المساجد في كازاخستان.
كما أشادوا بخطة كازاخستان التنموية المركزة على تطوير الإنسان والاستثمار في التعليم، مرجحين أن تصبح كازاخستان ضمن أقوى 30 اقتصادا في العالم خلال السنوات المقبلة.