أعلن الكرملين أن المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر، بحث مع الرئيس فلاديمير بوتين وضع الطاقة المتوتر في أوروبا خلال زيارته الأخيرة لموسكو.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله اليوم الأربعاء، إن "شرودر كان موجودا في موسكو بالفعل مؤخرا وعقد لقاء شخصيا مع الرئيس بوتين".
وكان السياسي المنتمي إلى حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي تحدث في مقابلة إعلامية عن لقائه مع بوتين في الأسبوع الماضي.
وأضاف بيسكوف أن شرودر " مثل كل الأشخاص المفكرين والفاهمين والمتخصصين في أوروبا، قلق جدا جدا حيال أزمة الطاقة التي اندلعت في أوروبا"، مشيرا إلى أن المستشار الأسبق، 78 عاما، ناشد بوتين أن يوضح الموقف من وجهة النظر الروسية، وقال بيسكوف إن بوتين نفى أي مسؤولية عن هذه الأزمة.
وأوضح بيسكوف أن شرودر كان يريد أن يعرف أيضا ما إذا كان من الممكن تشغيل خط نورد ستريم 2، وأن بوتين أجاب بقوله إن من الممكن من الناحية التقنية أن يتم بحلول نهاية العام ضخ 27.5 مليار متر مكعب من الغاز بحد أقصى عبر الأنابيب المارة في بحر البلطيق إلى أوروبا.
يذكر أن الحكومة الألمانية استبعدت استخدام خط نورد ستريم2 بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويشغل شرودر منصب رئيس مجلس إدارة شركة "نورد ستريم 2".
وفي رد على سؤال من صحفيين حول ما إذا كان من الممكن لشرودر أن يتوسط بين روسيا وأوكرانيا في الحرب الدائرة بين البلدين منذ أكثر من خمسة شهور، قال بيسكوف إن شرودر "لم يعبر عن أي رغبة في أن يكون وسيطا".
في الوقت نفسه، قال بيسكوف إن بلاده مستعدة تماما لإجراء تسوية دبلوماسية "للمشكلة" لكن وفقا للشروط الروسية فقط.
ويتعرض شرودر منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي وقطاع النفط والغاز الروسي.
وكان شرودر أعلن في مقابلة مع مجلة "شتيرن" ومحطة "آر تي إل" الألمانيتين عن زيارته الأخيرة لموسكو وقال في المقابلة إنه لا يرى سببا للنأي بنفسه عن بوتين.