يعد مشروع الهيدروجين الأخضر المقرر تنفيذه بمدينة الطور نقلة نوعية جديدة على أرض محافظة جنوب سيناء، كونه يسهم في تعزيز التنمية بسيناء، وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق العالمية مستقبلًا، ومن المقرر تنفيذه من خلال تحالف يضم الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وبعض الشركات المتخصصة عالميًا.
وقال اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إنه جرى اختيار موقع إقامة المشروع بعناية، وتبلغ مساحة منطقة المشروع 56,7 كيلو متر مربع، وتقع منشآت المشروع على بعد 27 كيلو متر جنوب شرق المدينة، مشيرًا إلى أن موقع المشروع يمتد على أرض منبسطة واسعة لتوفر ظروفًا مثالية لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع، نظرًا للتعرض لأشعة الشمس وانخفاض ميول التضاريس، إضافة إلى كون الموقع يتميز بمستويات مرتفعة وثابتة من الإشعاع الشمسي على مدار العام، مما يدعم إنتاج الطاقة الشمسية بكفاءة.
وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، أن هذا المشروع يسهم في تعزيز التنمية بمدينة الطور من خلال توفير النية التحتية والخدمات الأساسية، خاصة أنه يتضمن إقامة منطقة سكنية مخصصة لإقامة آلاف العمال خلال فترة الإنشاء، ومن المقرر أن تنتقل ملكيتها للمدينة بعد الانتهاء من المشروع.
وسيوفر خدمات لمحطة تحلية المياه الواقعة بالقرب من لمنطقة الساحلية للاستخدام المحلي عقب ملئ الخزانات، إضافة إلى تغذية الشبكة القومية بالكهرباء بجزء من الطاقة المنتجة من المشروع، لدعم الدولة في تلبية احتياجاتها لاحقًا، بجانب استخدام الطاقة الخضراء في إنتاج لهيدروجين لأخضر للتصدير إلى الأسواق الأوروبية.
وعن مكونات المشروع الرئيسية، أكد "مبارك" أن المشروع يتضمن محطة شمسية بطاقة 15 جيجاوات مع وصلاتها الكهربائية، أي نظام كهروضوئي مثبت على الأرض بمساحة 113 كيلو متر، ومحطة التحويل المركزي وخطوط نقل الكهرباء، ومحطة كهرومائية مع وصلاتها الكهربائية تتكون من "سد خرساني بارتفاع 200 متر، خزن مياه عذبة مرتفع، خزانيين سفليين، قدرة تخزين طاقي تقدر بنحو 300 جيجاوات في الساعة".
وتابع: كما يتضمن المشروع محطة توليد كهرباء تحت الأرض تقع بالقرب من الخزانات السفلية، بطاقة توليد كهربائي تبلغ نحو 3 جيجاوات، إضافة إلى ممرات الخدمات والنفاق تحت الأرض، ومنشأة إنتاج الهيدروجين تتضمن أجهزة تحليل كهربائي بقدرة 2,5 جيجاوات، وطاقة إنتاج غاز هيدروجين تبلغ 45 ألف طن، ومحطة تسييل الهيدروجين، ومحطات تحلية المياه، ونظام سحب وتصريف مياه البحر مصمم لسحب مياه البحر وتصريفها في إطار عملية التحلية وماء التبريد للمحللات الكهربائية، ورصيف تخزين وتصدير يتضمن وحدات تخزين الهيدروجين، ورصيف تحميل يقع على بعد 850 متر من الشاطئ، وأنظمة أنابيب لنقل وتصدير الهيدروجين، ومكاتب إدارية، ومنطقة سكن العمال.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى خلال الفترة من 2026 حتى 2030، وتتضمن محطة طاقة شمسية بطاقة 6 جيجاوات، والخزان العلوي والسفلي رقم 1، الأنفاق لإمداد الشبكة الوطنية بالطاقة حتى 1,25 جيجاوات، ومحطة طاقة كهرومائية بطاقة 1,25 جيجاوات، محطة تحلية مياه البحر، ألواح طاقة شمسية كهروضوئية إضافية في حلة إنتاج الهيدروجين، أجهزة تحليل ، خزانات لتخزين غاز الهيدروجين، خطوط أنابيب، محطة تسييل ، رصيف تصدير.
وعن المرحلة الثانية، أكد أنه سيجري تنفيذها خلال الفترة من 2030 حتى 2033، وتهدف إلى تزويد الشبكة الوطنية بالطاقة من خلال إنشاء محطة طاقة شمسية إضافية بقومة 6 جيجاوات، وخزان سفلي 2، وأنفاق، ومحطة طقة كهرومائية إضافية بطاقة 1,25 جيجاوات، كم تهدف إلى إنتاج كميات إضافية من الهيدروجين، لذا تتضمن إنتاج طاقة شمسية كهروضوئية، وتوافر أجهزة التحليل الكهربائي، وخزانات، وخطوط أنابيب، ومحطة تسييل 2.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة يجري تنفيذها خلال الفترة 2033 حتى 2036، وتتضمن محطة طاقة شمسية إضافية بطاقة 3 جيجاوات، محطة طاقة كهرومائية إضافية بطاقة 0,6 جيجاوات، أجهزة تحليل كهربائي، خزانات تخزين غاز الهيدروجين، خطوط أنابيب، محطة تسييل 3.
وأكد أن إجمالي طاقة المحطة الشمسية عقب الانتهاء من المراحل الثلاث يبلغ 15 جيجاوات، وتزويد لشبكة لوطنية بحد أقصى 3,1 جيجاوات، أنتاج 400 ألف طن هيدروجين أخضر.