فككت وحدات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس غربي سوريا خلية تورطت في أعمال إجرامية هددت أمن الدولة والمواطنين، من بينها استهداف حواجز الأمن والجيش خلال أحداث آذار الفائت.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في طرطوس العقيد عبد العال عبد العال في تصريح اليوم الاثنين أن الوحدات الأمنية في محافظة طرطوس نفذت عملية أمنية نوعية، استناداً إلى تحريات دقيقة، أسفرت عن تفكيك خلية مؤلفة من المجرمين: غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق، المنحدرين من قرية العصيبية في ريف بانياس، المتورطين في أعمال تهدد أمن الدولة واستقرار المواطنين.
وأشار العقيد عبد العال إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن غالب صالح، الذي كان يشغل رتبة عريف في فرع أمن الدولة بدمشق إبّان حكم النظام البائد، جنّد عناصر لصالح فلول النظام، وأشرف على مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، شملت تصوير مواقع تابعة للأمن الداخلي والجيش لتزويد المجموعات الإجرامية بها مقابل مبالغ مالية، تحت إشراف المجرم سومر حسين الملقب بـ "عزرائيل الجبل".
وأوضح العقيد عبد العال أن التحقيقات أثبتت تورط حيدر شداد، الذي كان يشغل رتبة رقيب أول في اللواء 106 بدمشق خلال حكم النظام البائد، في تنفيذ هجمات استهدفت حواجز الأمن والجيش خلال أحداث آذار الفائت، أما محمد رفيق، فقد تبيّن أنه أحد عناصر الخلية.
ولفت العقيد عبد العال إلى أنه تمت إحالة المجرمين إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وشهدت سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر عمليات مسلحة وتفجيرات نفذتها مجموعات من النظام السابق في عدة مناطق شمال غرب البلاد ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم عناصر إدارة العمليات العسكرية.