21 ساعة بين السماء والأرض.. رحلة جبل مدسوس تدهش عشاق المغامرة بجنوب سيناء - بوابة الشروق
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 12:59 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

21 ساعة بين السماء والأرض.. رحلة جبل مدسوس تدهش عشاق المغامرة بجنوب سيناء

رضا الحصري
نشر في: الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 11:57 ص | آخر تحديث: الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 11:57 ص

تُعد رحلة جبل مدسوس بجنوب سيناء من أشهر الرحلات السياحية لمحبي المغامرة واستكشاف الطبيعة، والتعايش مع البيئة بشكل بدائي بعيدًا عن الصخب والحياة المدنية الحديثة. وتهدف الرحلة إلى مشاهدة المناطق السياحية الخلابة والاستمتاع بالجبال وما تحويه من كائنات برية وكروم وحدائق على الرغم من صعوبة تضاريسها وندرة المياه فيها.

قال الشيخ جميل عطية، دليل بدوي ومرشد سياحي، إن رحلة جبل مدسوس ونواميس حبران والقرية النبطية من أكثر الرحلات المشقة، إلا أن العديد من السائحين يفضلون القيام بها، لما تتميز به من مزج بين المغامرة والمتعة والتعايش مع الطبيعة بين السماء والأرض، وسط الحياة البرية بما تحتويه من حيوانات وطيور ونباتات وجبال متفاوتة الارتفاع، لترسم لوحة طبيعية يفشل أعظم الفنانون في رسمها، بالإضافة إلى عنصر المغامرة والتشويق.

وأوضح الشيخ جميل أن الرحلة تبدأ من قرية الشيخ عواد بسانت كاترين، والسير لمدة ساعة وسط طبيعة جبلية صعبة، متجهين إلى وادي البريقة ومنه إلى جبل الطربوش، وصولًا إلى كرم الشيخ أحمد لأخذ قسط من الراحة، حيث يحتوي على أشجار فاكهة ونباتات عطرية.

ثم يتجه السائحون إلى وادي التلعة للاستمتاع بشلالات المياه التي تتساقط من أعلى الجبال، وتمشي في مجرى طبيعي تحت سفح الجبال لتتجمع في بئر مميز بعذوبة وبرودة مياهه حتى في فصل الصيف، والذي يُعد واحة خضراء وسط الصحراء القاحلة، ويقصدها السائحون خلال رحلاتهم الاستكشافية، بالإضافة إلى الطيور والحيوانات المحيطة بها.

وأكد الدليل أن الرحلة تستكمل إلى منطقة سيل نعجة الواقعة تحت سفح جبل يصل ارتفاعه إلى 1846 مترًا، ثم إلى الحلوة السفلى، والحلوة العليا، وكروم الجد التي تحتوي على حدائق متوارثة لدى القبائل البدوية عبر الأجيال، حيث يتناول السائحون الغداء والشاي البدوي بنكهاته المختلفة.

بعدها يسير المشاركون في طريق الزنوق (ضيق) ثم إلى المرياحة للاستراحة لمدة 10 دقائق، متجهين إلى فرش مسافرات وهي أرض واسعة مستوية، ومن ثم إلى شرفة بغابة، أعلى نقطة قبل نزول الجبل، لمشاهدة الغروب وشرح قمم الجبال المحيطة مثل: جبل باب الدنيا، جبل الأحمر، جبل مدسوس، جبل ريشة، إضافة إلى وادي بغابة وشرفة أم سيخاء.

عقب ذلك، يستكمل السائحون سيرهم في الظلام بمصابيحهم إلى مناطق الجرد والزيخ، وصولًا إلى كامب معاوية لتناول العشاء (أرز بالبطاطس) والنوم داخل مخيم بيئي لاستكمال الرحلة في اليوم التالي.

وفي اليوم الثاني، يتجه المشاركون إلى وادي بغابة الذي يضم مجموعة كبيرة من أشجار النخيل وعيون المياه العذبة، لتعبئة الزجاجات التي يحملها كل سائح (زجاجة 1.5 لتر، برتقالتين، معمول بالعجوة، وإسعافات أولية).

ثم يبدأ درب صعود جبل مدسوس الذي يصل ارتفاعه إلى 1313 مترًا عن سطح البحر، وهي رحلة صعبة وسط الصخور والانحدارات الحادة، معتمدين على الرجوم لتحديد الطريق. تستمر رحلة الصعود حوالي 4 ساعات حتى الوصول إلى القمة، حيث يمكن تناول الرمان والبرتقال والمعمول، وتسجيل الأسماء في الصندوق العلوي، وتناول الشاي البدوي مع الاستمتاع بمناظر السحب والجبال المتعانقة.

ثم ينزل المشاركون للوصول إلى نهاية درب مدسوس المؤلف من الحجارة الذي كان مأوىً للبدو قديمًا، وصولًا إلى منطقة النخل للاستمتاع بالطبيعة الخلابة ورائحة الحبق والخضرة، حيث يمكن التخييم لعدة أيام. وتستغرق رحلة الوصول يومين بمسافة إجمالية 31 كيلومترًا، بواقع 21 ساعة مشي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك