نشر موقع «إنترسبت» الأمريكى، أمس، بعض الوثائق السربة لمراسلات السفير الإماراتى بواشنطن يوسف العتيبة مع جهات دولية ومراكز بحثية، وذلك غداة إعلان السفارة عن تعرض البريد الإلكترونى للسفير إلى قرصنة إلكترونية.
وأشار الموقع الأمريكى إلى أن الإيميلات كشفت تنسيقا بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل ضد إيران إلى حد اتفاق الإمارات وإسرائيل فيما بينهما على الضغط على الشركات التى لها فروع فى كل من الإمارات والسعودية لمنعها من الاستثمار فى إيران ومقاطعة السوق الإيرانية؛ وضمت القائمة شركات كبرى غير أمريكية مثل شركة «اإيرباص الفرنسية» لصناعة الطائرات وشركة «لوك أويل الروسية» للنفط.
كما كشفت عن إجراء العتيبة اتصالا هاتفيا مع جاريد كوشنز، مستشار الرئيس دونالد ترامب وزوج ابنته، طالب خلاله واشنطن بإغلاق قاعدتها العسكرية فى قطر، وإلحاقها بالقضايا التى قد تؤدى إلى مشكلات بين أمريكا وقطر.
وجاء فى أحد الإيميلات المرسلة لوزير الدفاع الامريكى الأسبق روبرت جيتس الذى شارك فى ندوة قبل أيام فى ندوة عن علاقة قطر بالإخوان والإرهاب، أن ولى عهد ابو ظبى محمد بن زايد قال لجيتس بشأن توجيه إنذار لقطر: قم بكل ما فى وسعك.
إلى ذلك، عرض الموقع صورة من رسالة بتاريخ 3 يوليو 2013، أرسلها العتيبى إلى ستيفن هادلى المسئول السابق فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش ومستشار مؤسسة «رايس هارلى جيتس»، أكد فيها أن الإطاحة بحكم الإخوان فى مصر هى ثورة أخرى، حيث قال «اليوم فى مصر، هناك ثورة أخرى. هناك أشخاص فى الشوارع أكثر ممن كانوا فيها فى يناير 2011». مشددا أن «هذا ليس انقلابا، الانقلاب عندما يفرض الجيش إرداته على الشعب بالقوة: موضحا «ما حدث اليوم أن الجيش يلبى رغبة الشعب».
من ناحية أخرى، تضمن أحد الايميلات عرضا لأجندة مؤتمر بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (مركز أبحاث للمحافظين الجدد)، من المقرر عقده ما بين 11ــ 14 يونيو الحالى.
ويدور الإيميل حول الدور القطرى فى دعم الارهاب والجماعات المتطرفة، والدور التركى فى المنطقة العربية، وطموحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى فرض سيطرته على منطقة الشرق الأوسط، ودور الإسلاميين فى صنع سياساته، والقضية الكردية، ودور قناة الجزيرة فى زعزعة الاستقرار فى المنطقة.
كما تضمن «إيميل» مرسل يوم 21 إبريل الماضى، إشادة السفير الإماراتى بمقال فى صحيفة واشنطن بوست أشاد فيه بولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، قائلا فى الإيميل إن «من واجبنا القيام بكل شىء لضمان نجاح ابن سلمان».
وبحسب «انترسبت»، فإن مجموعة تطلق على نفسها اسم «جلوبال ليكس» كانت وراء الاختراق لبريد العتيبى حيث حصلوا على مراسلات يبلغ حجمها 55 صفحة.
وأشار الموقع الأمريكى إلى أنه تلقى رسالة إلكترونية من موقع «دى سى» للتسريبات تضمنت الإيميلات المقرصنة. وموقع «دى سى» تأسس قبل عام ومتخصص فى نشر وثائق مقرصنة من بريد المسئولين الأمريكيين.