اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. هوارد كارتر يروي قصة الملك الذهبي - بوابة الشروق
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 4:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟


اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. هوارد كارتر يروي قصة الملك الذهبي

محمود عماد
نشر في: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 8:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 8:40 م

يحظى الملك توت عنخ آمون بزخم عالمي متجدد مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث تُعرض المقتنيات الكاملة للملك الذهبي لأول مرة تحت سقف واحد.

الذكرى الـ103 لاكتشاف المقبرة.. وافتتاح قاعة توت عنخ آمون في المتحف الكبير

يأتي هذا الزخم بالتزامن مع الذكرى السنوية لاكتشاف مقبرة الملك، التي تعود إلى يوم 4 نوفمبر عام 1922، حين عثر المستكشف البريطاني هوارد كارتر على المقبرة في وادي الملوك بالأقصر، أي قبل 103 أعوام من اليوم، وفي اليوم نفسه، بعد أكثر من قرن، افتُتحت قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير أمام الجمهور.

كارتر يروي القصة بنفسه

في ذكرى هذا الاكتشاف العظيم، نعود إلى الكتاب الذي دوّن فيه كارتر تفاصيل تجربته الفريدة، وهو كتاب "اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، الذي شاركه في تأليفه مساعده آرثر ميس، الذي استدعاه لمعاونته في استخراج وترميم محتويات المقبرة.

مذكرات توثق لحظة تاريخية

جاء الكتاب في معظمه أشبه بمذكرات يومية دقيقة تسجل مراحل العمل داخل المقبرة، ووصفًا شاملًا للأحداث المحيطة بالاكتشاف المثير، إضافة إلى رصد حياة كارتر في وادي الملوك والمناطق المجاورة على البر الغربي بالأقصر.

كما حرص المؤلف على تسجيل تجاربه العلمية وخبراته في الحفائر الأثرية، وعلاقاته بالمصريين والأجانب في تلك الفترة، ما يجعل هذا الكتاب وثيقة تاريخية حقيقية تصف وقائع حية لا اجتهادات مؤرخين.

الفن المصري القديم.. مرآة العقيدة والجمال

يؤكد كارتر في كتابه أن عقلية المصريين القدماء تتجلى بوضوح في فنونهم المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعقيدتهم الدينية.

فحين ندرس الفكر الديني للمصريين القدماء قد تبدو لنا أساطيرهم غريبة، لكننا نخرج بإحساس بأننا بدأنا نفهم رؤيتهم للعالم.

ومع ذلك، يظل من الصعب الإحاطة بمعاني الفن المصري في جوهره، لأنه فن يعبر عن هدفه بفخامة ووقار وثبات لم يفقدها على مر العصور.

البساطة عنوان السمو في الفن المصري

يشير الكتاب إلى أن البساطة في الفن المصري القديم كانت رمزًا للسمو، وأن الفنانين المصريين لم يسعوا إلى إثارة العواطف أو كسر المألوف كما فعل الفنانون الإغريق والرومان، بل نظروا إلى الطبيعة من خلال تقاليدهم وعيونهم الخاصة.

ومن هنا جاءت سمة الالتزام والرصانة التي تميّز الفن المصري القديم، حتى وإن بدا للعين غير المدربة أنه متكرر أو رتيب، فهو في الحقيقة انعكاس لتقاليد فنية راسخة تمزج بين القداسة والجمال.

ذوق الملك توت عنخ آمون.. لمسة شخصية مختلفة

تظهر هذه الخصائص بوضوح في قطع الأثاث الجنائزي داخل مقبرة توت عنخ آمون، التي عكست ذوقًا مميزًا للملك الشاب.

فقد أوضح كارتر وميس أن الإنتاج الفني الغزير في عصر توت عنخ آمون كشف عن طابع شخصي وعائلي غير متوقع في ذوق الملك، أقرب إلى أذواق النبلاء منه إلى الملوك الذين ارتبط فنهم عادة بالطقوس الدينية الرسمية في وادي الملوك.

عظمة متجددة بعد افتتاح المتحف الكبير

والآن بعد افتتاح المتحف المصري الكبير تتجه أنظار العالم كله إلى مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون في مستقرها الجديد، بعد أكثر من قرن من الاكتشاف الأول.

وبهذا يتأكد ويتجدد الزخم والاهتمام الكبير بالملك الذهبي، الذي لم يقل يومًا على مدار عقود، ولكن العرض الجديد لمجموعة توت يضعه في صدارة المشهد العالمي، بطلًا للمتحف الكبير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك