شهدت البورصة في ختام تعاملات اليوم، هبوطا حادا، حيث تراجع مؤشر“egx30” ، بنسبة 2.39% ليغلق عند 12624.74 نقطة، وذلك استكمالا لموجة الانخفاضات التي بدأها منذ بداية الأسبوع، كان آخرها الإغلاق علي انخفاض أمس الأول الإثنين بنحو 1.64%.
قالت حنان رمسيس، الخبير الاقتصادي بشركة الحرية لتدوال الأوراق المالية، إن التعديلات التي اقترحتها وزارة المالية علي ضريبة الأذون والخزانة مازالت تؤثر علي أسهم البنوك المقيدة بالبورصة، حيث تراجع سهم بنك التجاري الدولي أمس بنسبة 2.75%، كما أن زيادة رأسمال شركة جلوبال تليكوم من 2 مليار دولار إلي 13 مليارا ما زال يلقي بتبعاته علي أداء الجلسة أمس.
وأضافت أن الجلسة شهدت ضغوطا بيعية من قبل المصريين والعرب والمؤسسات، وبعض المشتريات الضعيفة من الأجانب التي لم يكن لها تأثير علي الأسهم القيادية، حيث بلغ حجم التداول في منتصف التعاملات 300 مليون جنيه.
وكان مقترح وزارة المالية الذى وافق عليه مجلس الوزراء، الأربعاء الماضى، ينص علي وجوب فصل إيرادات عوائد أذون وسندات الخزانة العامة فى وعاء مستقلة عن باقى الإيرادات، وهو ما أثر بشكل سلبي علي اسهم البنوك المقيدة بالبورصة.
وأصدر بنك الاستثمار "فاروس"، ورقة بحثية بشأن هذا القرار، حيث توقعت أن يكون تأثيره أقل على البنوك قليلة الاستثمار في أذون الخزانة وسنداتها، إذ لا تعتمد على الفائدة القادمة من هذا المصدر.
وأكدت الورقة البحثية، أن وقع الضريبة سيكون تأثيره أقل على البنوك ذات معدلات التكلفة إلى الدخل المنخفضة، وبذلك تصير مصروفات استثمارات الخزانة فى قوائمها المالية أقل، متوقعة أن ترفع البنوك العائد المطلوب في عطاءات الخزانة القادمة، كما توقعت أن تقلل البنوك من معدلات الإيداع بهدف تعويض الانخفاض في مستويات الربحية.