فى مذكراته لرجاء النقاش.. نجيب محفوظ: أغرب رأى سمعته عن الثلاثية كان من أديب فرنسى - بوابة الشروق
الإثنين 1 سبتمبر 2025 2:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

فى مذكراته لرجاء النقاش.. نجيب محفوظ: أغرب رأى سمعته عن الثلاثية كان من أديب فرنسى


نشر في: الجمعة 5 يناير 2024 - 8:56 م | آخر تحديث: الجمعة 5 يناير 2024 - 8:56 م

الكاتب الكبير «نجيب محفوظ» رفض بإصرار أن يكتب سيرته الذاتية، لكن نجح الناقد الكبير «رجاء النقاش» فى إقناعه بأن يحكيها له بدلا من كتابتها. وعلى مرّ 18 شهرًا من أغسطس 1991 روى محفوظ سيرة حياته للنقّاش مسلّطًا الضوء على جوانب عديدة من شخصيته كان أغلبها بمثابة مفاجآت لقرائه ومحبيه.

وفى هذا الكتاب «مذكرات نجيب محفوظ» الصادر عن دار الشروق، يدلى الكاتب الكبير برأيه فى كل صغيرة وكبيرة عن الأدب والسينما والسياسة فى مصر، فيصف مراحل طفولته وتجارب شبابه، ثم يتناول رواياته التى أثارت أزمات صحفية وسياسية، كما يدلى بآراء صريحة فى زعماء مصر منذ سعد زغلول إلى الآن، وكذا قصته مع جائزة نوبل وأثرها فى حياته.

قبل أن يختتم «النقّاش» كتابه باستعراض محاولة اغتيال «محفوظ» وملابسات الحادث والقضية، هذا وغيره الكثير من الأسرار التى نشرت لأول مرة تجده فى الكتاب الذى يمثل سيرة ذاتية غير رسمية لـ«نجيب محفوظ».

ومن حكايات الكتاب البديعة والممتعة ما ذكره محفوظ قائلا: «أغرب رأى سمعته عن «الثلاثية» هو الذى ذكره لى الأديب الفرنسى الذى ترجمها إلى اللغة الفرنسية. فقد أكد أن الرواية بأجزائها الثلاثة عبارة عن عمل موسيقى متكامل، وشبهها بالأوبرات الموسيقية الكبيرة، وقال إن كل جزء من الرواية يقابل جزءًا فى الأوبرا. وشرح لى كيف أن الجزء الأول فى الرواية يقابل الجزء الأول فى الأوبرا وهو التمهيد، والثانى يقابل الجزء العاطفى، والجزء الثالث هو الختام. وقام هذا الأديب الفرنسى بإصدار كتاب موضوعه الأغانى الموجودة فى «الثلاثية».

وقوله أيضا: «لم يكن جلوسى اليومى للكتابة بالأمر السهل، لأنه يقتضى أولا أن يكون موضوع الكتابة قد تخمر فى ذهنى، وكان هذا الأمر يجعلنى فى حالة تفكير مستمر، أثناء وجودى فى الوظيفة، وفى أوقات العمل، وفى أثناء المشى، وحتى فى وقت تناول الطعام، وفى كل مرة تأتينى تفصيلة من جسم الرواية، وما الرواية إلا مجموعة تفاصيل صغيرة تتجمع وتكوّن العمل الروائى فى النهاية.

الجلوس للكتابة يقتضى كذلك أن يكون لديك الاستعداد النفسى لها، وفى البداية كنت أجد صعوبة فى تهيئة نفسى للكتابة، وأظل ممسكا بالقلم لمدة ساعة كاملة بدون أن أكتب كلمة واحدة، ومن خلال التعود، وممارسة هذا النظام الصارم، أصبح الاستعداد للكتابة يأتينى بمجرد الجلوس على المكتب، خاصة عندما يكون الموضوع قد اختمر فى ذهنى واستوى ولم يبقَ إلا تفريغه على الورق».

يذكر أن «رجاء النقاش» (2008 ــ 1934) واحد من أهم النقاد فى العالم العربى، اكتشف العديد من المواهب والأسماء التى أصبحت أعلامًا فى الثقافة العربية مثل «محمود درويش» والطيب صالح وغيرهما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك